وقصد العراق ، فهبط سامراء سنة ( ١٣٠٣ ه ) ، واختلف فيها إلى حلقات بحث الأعلام : المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي ، والسيد محمد الفشاركي الأصفهاني ، والسيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر.
وأخذ في التفسير والحديث عن : فتح علي الگنابادي ، والميرزا حسين النوري.
وانتقل إلى كربلاء سنة ( ١٣١٤ ه ) صحبة أستاذه السيد الصدر ، ولازمه عدة سنين.
ثم قطن النجف ، فاتصل بالفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني ( المتوفّى ١٣٢٩ ه ) ، وآزره في مهماته الدينية والسياسية ، وأيّده في موقفه الداعم للحركة الدستورية في إيران ، وصار من أعضاء مجلس الفتيا الذي كان يعقد برئاسة الخراساني للبحث في المسائل المشكلة.
واستقلّ بعد وفاة الخراساني بالبحث والتدريس ، فأبدى مقدرة وكفاءة عالية.
وذاع صيته بعد وفاة المرجعين الكبيرين : الميرزا محمد تقي الشيرازي ( ١٣٣٨ ه ) وشيخ الشريعة الأصفهاني ( ١٣٣٩ ه ) ، واتجهت أنظار المقلّدين إليه وإلى السيد أبو الحسن الأصفهاني حتى استقامت لهما الرئاسة العلمية في العراق بل انحصرت فيهما.
ولما وقع العراق تحت سيطرة الإنجليز بعد الحرب العالمية الأولى ، وأقيم الملك فيصل ملكا على العراق ، وأرادوا تشكيل مجلس تأسيسي ، دعا المترجم ـ مع سائر كبار الفقهاء ـ إلى مقاطعة انتخابات المجلس وإزالة أية سلطة أجنبية عن