الحكومة العراقية ، مما حدا بالحكومة إلى إبعاده إلى إيران في أواخر سنة ( ١٣٤١ ه ) (١) ، فأقام في قمّ مدة ، تصدى خلالها للبحث والتدريس (٢) ، ثم عاد إلى العراق.
وكان الميرزا النائيني متضلعا من الأدب الفارسي والعربي ، ذا قدم راسخة في الحكمة والفلسفة ، ماهرا في أصول الفقه محققا فيه ، وله فيه آراء مبتكرة.
حضر بحثه ثلة من العلماء ، أبرزهم : السيد جمال الدين بن حسين الگلبايگاني ، وموسى الخوانساري (٣) ، ومحمّد علي الخراساني الكاظمي (٤) ، وحسين بن علي الحلي ، والسيد محمود الشاهرودي ، والسيّد أبو القاسم الخوئي (٥) ، والسيد حسن البجنوردي ، والميرزا باقر الزنجاني ، والسيد علي نقي النقوي.
ووضع مؤلفات ، منها : حاشية على « العروة الوثقى » في الفقه للسيد محمد
__________________
(١) صادق جعفر الروازق ، الحوزة العلمية في مواجهة الاستكبار ، ص ٧١.
(٢) أيام المحقق الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي قدسسره ( الموسوي )
(٣) وقد قرّر لأستاذه بحث المكاسب وطبع في ثلاثة أجزاء باسم منية الطالب. ( الموسوي )
(٤) كتب شطرا من دروس استاذه النائيني من دورته الاصوليّة الثانية وأكمل الباقي من دورته الثالثة وسماه فوائد الاصول وطبع في أربعة أجزاء. كما طبع له ايضا تقرير أبحاث صلاة الميرزا النائيني في مجلدين. ( الموسوي )
(٥) ألّف من محاضرات أستاذه في أصول الفقه كتاب أجود التقريرات ( مطبوع في مجلدين ).
أقول : وهي الدورة الثالثة من محاضرات الميرزا النائيني والأخيرة وقد طبعت أخيرا بتحقيق مؤسسة صاحب الأمر عليهالسلام في أربعة أجزاء. ( الموسوي )