ثمّ حضر على الأعلام ، السيد محمد الفشاركي الأصفهاني ، ومحمد كاظم الخراساني واختصّ به ولازم أبحاثه ثلاث عشرة سنة ، وآقا رضا الهمداني.
وتتلمذ في الفلسفة العالية على الميرزا محمد باقر الاصطهباناني الشيرازي ، وغيره.
ومهر في الفقه ، وتضلع في الأصول وحقّق الكثير من مباحثه الغامضة ، وبرع في الفلسفة واستبطن ـ كما يقول تلميذه المظفر ـ كل دقائقها ، ودقّق في كلّ مستبطناتها.
وقد ألقت نزعته الفلسفية بظلالها على جميع آثاره وأبحاثه بل حتى بعض أراجيزه في مدح أهل البيت عليهمالسلام.
وكان قد تصدى للتدريس بعد وفاة أستاذه الخراساني سنة ( ١٣٢٩ ه ) ، فدرّس الفقه والأصول والعلوم العقلية ، وتهافت عليه بغاة العلم ، وبرز كأستاذ قدير ، ذي مكانة سامية في الأوساط العلمية ، وأصبح في السنوات الأخيرة من عمره من مراجع التقليد والفتيا.
تتلمذ عليه جمع غفير ، منهم : محمد علي بن أبي القاسم الأردوباني ، ومحمد رضا المظفّر ، ويوسف بن زين العابدين الخراساني الحائري ، والسيد حسين بن محمود آل مكي العاملي ، والسيد هادي بن جعفر الميلاني ، وعلي محمد بن إبراهيم البروجردي ، والسيد مسلم بن حمود الحلّي ، والسيد محمد حسين الطباطبائي مؤلف « الميزان » ، والسيد يوسف بن محسن الحكيم ، والسيد أبو القاسم