وسافر به أبوه إلى موطنه أصفهان ، وهو ابن تسع سنين.
ثم رجع به إلى النجف سنة ( ١٣٠٣ ه ) ، فاستوطنها.
قرأ على والده شطرا من أصول الفقه والتفسير ، وعلى السيد إبراهيم القزويني الحائري شيئا من الفقه وأصوله.
ثم حضر بحوث الأعلام : فتح الله بن محمد جواد الأصفهاني المعروف بشيخ الشريعة ، والسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ، والسيد محمد كاظم الخراساني ، والسيد محمد بن القاسم الفشاركي ، وانتفع به كثيرا.
وأخذ في علوم الحديث والرجال عن : الميرزا حسين النوري ، والسيد مرتضى الكشميري ، وشيخ الشريعة الأصفهاني.
وجدّ ، حتى أصاب من كل علم حظا وافرا.
وأولع بالقريض ، وصحب فريقا من مشاهيره كالسيد جعفر الحلي ـ وكان تخرّجه عليه ـ والسيد إبراهيم الطباطبائي ، والسيد محمد سعيد الحبوبي ، وجواد الشبيبي ، وغيرهم ، ودارت بينه وبينهم مطارحات أدبية ومساجلات شعرية.
ثم بارح العراق سنة ( ١٣٣٣ ه ) ، قاصدا أصفهان ، فسكنها ، وتصدى بها للبحث والتأليف والتدريس وإمامة الجماعة ونشر الأحكام والمعارف الإسلامية.
وذاع صيته ، وصار ممن يشار إليه بالنبوغ والمكانة العلمية السامية.
وقد ألّف كتبا ورسائل عديدة ، منها : ذخائر المجتهدين في شرح « معالم الدين في فقه آل ياسين » لمحمد (١) بن شجاع الأنصاري الحلي القطان في
__________________
(١) كان حيا سنة ( ٨٣٢ ه ) ، نجد ترجمته في موسوعة طبقات الفقهاء في ج ٩ / ٢١٥ برقم ـ ٣٠٠٧.