الإمامية ، وقال إبراهيم بن علي الكفعمي رحمهالله في الجنة الواقية (١) في سياق أعمال شهر ربيع الأول : إنه روى صاحب مسار الشيعة (٢) أنه من أنفق في اليوم التاسع منه (٣) شيئا غفر له ، ويستحب فيه إطعام الإخوان وتطييبهم والتوسعة في (٤) النفقة ، ولبس الجديد ، والشكر والعبادة ، وهو يوم نفي الهموم ، وروي أنه ليس فيه صوم، وجمهور الشيعة يزعمون أن فيه قتل عمر بن الخطاب .. وليس بصحيح.
قال محمد بن إدريس في سرائره (٥) : من زعم أن عمر قتل فيه فقد أخطأ بإجماع أهل التواريخ والسير ، وكذلك قال المفيد رحمهالله في كتاب التواريخ.
وإنما قتل (٦) يوم الإثنين لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ، نص على ذلك صاحب الغرة وصاحب المعجم (٧) وصاحب الطبقات (٨) وصاحب كتاب مسار الشيعة (٩) وابن طاوس (١٠) ، بل الإجماع حاصل من الشيعة وأهل السنة على ذلك. انتهى.
والمشهور بين الشيعة في الأمصار والأقطار في زماننا هذا هو أنه اليوم التاسع
__________________
(١) الجنة الواقية ، المشتهر بالمصباح للكفعمي : ٥١٠ ـ ٥١١ الفصل الثاني والأربعون في ذكر الشهور ، وفيه : وفي تاسعه روى ..
(٢) مسار الشيعة : ٤٨ ـ ٥١ ، ولم يتعرض لما ذكره في الجنة الواقية.
(٣) في المصدر : فيه ، بدلا من : في اليوم التاسع منه.
(٤) في ( س ) : واو ، بدلا من : في.
(٥) السرائر : ٩٦ ـ الحجرية ـ [ ١ ـ ٤١٩ ـ طبعة جماعة المدرسين ] باب صيام التطوع بتصرف في الألفاظ فقط.
(٦) في الجنة الواقية زيادة : عمر ، بعد : قتل ، وزيادة : ليال ، بعد : لأربع.
(٧) المعجم للطبراني ١ ـ ٧٠.
(٨) طبقات ابن سعد ٣ ـ ٣٦٥.
(٩) مسار الشيعة : ٤٢ ، قال : وفي التاسع والعشرين منه ( أي ذي الحجة الحرام ) سنة ٢٣ ثلاث وعشرين من الهجرة قبض عمر بن الخطاب.
(١٠) في كتابه زوائد الفوائد ، ولم نحصل على نسخته.