فقيل : كان يتحيل ويختفي (١) ويتسمع ما يسره رسول الله (٢) صلى الله عليه [ وآله ] إلى كبائر أصحابه في مشركي قريش وسائر الكفار وفي (٣) المنافقين ، فكان (٤) يغشي (٥) ذلك عنه حتى ظهر ذلك عليه ، وكان يحكيه في مشيته وبعض حركاته .. إلى أمور غيرها كرهت ذكرها ،ذكروا أن النبي صلى الله عليه [ وآله ] كان إذا يمشي (٦) يتكفأ وكان الحكم (٧) يحكيه ، فالتفت النبي صلى الله عليه [ وآله ] يوما فرآه يفعل ذلك ، فقال صلى الله عليه [ وآله ] : فكذلك فلتكن ، فكان الحكم مختلجا يرتعش من يومئذ (٨) .. ثم روى أخبارا في لعنه (٩).
__________________
(١) في المصدر : ويستخفي.
(٢) لا توجد : رسول الله ، في المصدر.
(٣) لا توجد : في ، في المصدر.
(٤) في ( ك ) : وكان.
(٥) في ( س ) : يفشي.
(٦) جاءت في المصدر : مشى. وهو الظاهر.
(٧) زيادة : بن أبي العاص ، جاءت في الاستيعاب.
(٨) قاله ابن هشام في السيرة النبوية ٢ ـ ٢٥ ، وجاء في السيرة الحلبية ١ ـ ٣٣٧ ، والإصابة ١ ـ ٣٤٥ ٣٤٦ ، وتاج العروس ٦ ـ ٣٥ ، والفائق للزمخشري ٢ ـ ٣٠٥ وغيرهم. وما ذكر هنا مقارب أيضا لما صرح به البلاذري في الأنساب ٥ ـ ٢٧ ، فلاحظ.
(٩) لقد وردت جملة من روايات لعنه ـ لعنه الله ـ على لسان الصادق الأمين ـ صلوات الله عليه وآله ـ ، منها : ما ذكره ابن حجر في تطهير الجنان ـ هامش الصواعق المحرقة ـ : ١٠٤ ، وما ذكره البلاذري في الأنساب ٥ ـ ١٢٦ ، والحاكم في المستدرك ٤ ـ ٤٨١ وصححه الواقدي ، كما في السيرة الحلبية وذكروا جملة روايات هناك. وقد ذكر الهندي في كنز العمال ٦ ـ ٣٩ ، ٩٠ رواية حرية بالملاحظة تركنا نقلها خوفا من الإطالة.
وانظر : تفسير القرطبي ١٦ ـ ١٩٧ ، وتفسير الزمخشري ٣ ـ ٩٩ ، والفائق له ٢ ـ ٣٢٥ ، وتفسير ابن كثير ٤ ـ ١٥٩ ، وتفسير الرازي ٧ ـ ٤٩١ ، وأسد الغابة لابن الأثير ٢ ـ ٣٤ ، ونهاية ابن الأثير ٣ ـ ٢٣ ، وشرح ابن أبي الحديد ٢ ـ ٥٥ ، وإرشاد الساري ٧ ـ ٣٢٥ ، والدر المنثور ٦ ـ ٤١ ، ١٩١ ، وتفسير الآلوسي ١٥ ـ ١٠٧ و ٢٦ ـ ٢٠ و ٢٩ ـ ٢٨ ، وعشرات المصادر الأخر مر بعضها. وحسبه ما أورده المفسرون ذيل الآية العاشرة من سورة القلم ، وانظر بحث العلامة الأميني في الغدير حول :بنو أمية في القرآن ٨ ـ ٢٤٨ ـ ٢٥٠ فقد أشبع البحث تحقيقا ومصدرا.