وروى المسعودي (١) وغيره (٢) من مؤرخي الخاصة والعامة أكثر من ذلك (٣).
__________________
دينار ـ وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن حنبل الجمحي الكندي مخاطبا للخليفة :
دعوت اللعين فأدنيته |
|
خلافا لسنة من قد مضى |
وأعطيت مروان خمس العباد |
|
ظلما لهم وحميت الحمى |
وذكر هذه الأبيات في الأنساب ٥ ـ ٣٨ ونسبها إلى أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي الخزرجي ، وقال بعد البيت الأول : يعني الحكم والد مروان ، كما أوردها ابن عبد ربه في العقد الفريد ٢ ـ ٢٦١.
وقد تعرض العلامة الأميني في غديره ٨ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦٧ باختصار لحال مروان وأبيه وولده ، وموقف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم معهم ، وقوله (ص) له : هو الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون ، وغيرهما. وقول أمير المؤمنين عليهالسلام عن مروان : ليحملن راية الضلالة بعد ما يشيب صدغاه. وقول السبط الأكبر الحسن بن علي عليهما السلام مخاطبا لمروان : فو الله لقد لعنك الله وأنت في صلب أبيك ، وغيرها ، فراجع.
(١) مروج الذهب ٢ ـ ٣٣٢ ـ ٣٣٤.
(٢) قال الحلبي في سيرته ٢ ـ ٨٧ : وكان من جملة ما انتقم به على عثمان أنه أعطى ابن عمه مروان بن الحكم مائة ألف وخمسين أوقية. وروى البلاذري في الأنساب ٥ ـ ٢٥ ، وابن سعد في الطبقات ٣ ـ ٤٤ : أن عثمان كتب لمروان بخمس مصر وأعطى أقرباءه المال ، وتأول في ذلك الصلة التي أمر الله بها ، واتخذ الأموال واستسلف من بيت المال. وقال ابن الأثير في الكامل ٣ ـ ٣٨ : وظهر بهذا أن عثمان أعطى عبد الله بن سعد خمس الغزوة الأولى ، وأعطى مروان خمس الغزوة الثانية التي افتتحت فيها جميع إفريقية. وفي رواية الواقدي وذكره ابن كثير في تاريخه ٧ ـ ١٥٢ : صالح عثمان خمس إفريقية بطريقها على ألفي ألف دينار وعشرين ألف دينار فأطلقها كلها عثمان في يوم واحد لآل الحكم ، ويقال : لآل مروان. وفي تاريخ الطبري ٥ ـ ٥٠ : كان الذي صالحهم عليه ألفي ألف دينار وخمسمائة ألف دينار وعشرين ألف دينار .. إلى أن قال : كان الذي صالحهم عبد الله بن سعد على ثلاثمائة قنطار ذهب فأمر بها عثمان لآل الحكم ، قلت : أو لمروان؟. قال : لا أدري.
(٣) وها نذكر لك نماذج من أعطيات الخليفة وتفريطه بأموال المسلمين وإعمار كنوز أهل بيته وقومه :فقد ذكر اليعقوبي في تاريخه ٢ ـ ١٤٥ فقال : زوج عثمان ابنته من عبد الله بن خالد بن أسيد وأمر له بستمائة ألف درهم ، وكتب إلى عبد الله بن عامر أن يدفعها إليه من بيت مال البصرة!.
وجاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ ـ ٦٧ : أن عثمان أعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف من بيت المال في اليوم الذي أمر لمروان بن الحكم بمائة ألف من بيت المال. وأورد فيه أيضا :