عقدة ، عن جعفر بن عبد الله (١) العلوي ، عن عمه القاسم بن جعفر العلوي ، عن عبد الله بن محمد بن عبد الله ، عن أبيه (٢) ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد : أن الناس كلموا عثمان في أمر عبيد الله بن عمر وقتله الهرمزان ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس! قد أكثرتم في أمر عبيد الله بن عمر والهرمزان وإنما قتله عبيد الله تهمة بدم أبيه ، وإن أولى الناس بدم الهرمزان الله ثم الخليفة ، ألا وإني قد وهبت دمه لعبيد الله!.
فقام المقداد بن الأسود ، فقال : يا أمير المؤمنين! ما كان لله كان الله أملك به منك ، وليس لك أن تهب ما الله (٣) أملك به منك ، فقال : ننظر (٤) وتنظرون ، فبلغ قول عثمان عليا عليه السلام فقال : والله لئن ملكت لأقتل عبيد الله بالهرمزان ، فبلغ ذلك عبيد الله فقال : والله لئن ملك لفعل.
وقال ابن الأثير في الكامل (٥) وابن عبد البر في الإستيعاب (٦) وصاحب روضة الأحباب (٧) وكثير من أرباب السير : قتل عبيد الله بن عمر بأبيه ابنة أبي لؤلؤة وقتل جفيتة والهرمزان وأشار علي عليه السلام على عثمان بقتله بهم فأبى ، ثم ذكر في الكامل (٨) رواية يتضمن (٩) عفو ابن هرمزان عن عبيد الله ، وأن عثمان مكنه من
__________________
(١) في المصدر : جعفر أبو عبد الله.
(٢) لا توجد : عن أبيه ، في المصدر.
(٣) في ( س ) : بالله.
(٤) في المجالس : تنظر.
(٥) الكامل ٣ ـ ٤٠ وما جاء في صفحة : ٣٩.
(٦) الاستيعاب ـ المطبوع هامش الإصابة ـ ٢ ـ ٤٣١ و ٤٣٣.
(٧) روضة الأحباب للدشتكي ٢ ـ ١٧٠ ـ طبعة لكنهو ـ وفيه : عبد الله ، وهو غلط. ولاحظ ما ذكرناه في التعليقة رقم (٤) من صفحة : ٥٣٣ ، من المجلد ٣٠.
(٨) الكامل لابن الأثير ٣ ـ ٤٠.
(٩) في ( س ) : بتضمن ، والظاهر : تتضمن.