وعمر كانوا يصلون العيدين قبل الخطبة.
والأخبار في ذلك من طرق أهل البيت عليهمالسلام مستفيضة.
وقال العلامة رحمهالله في المنتهى (١) : لا نعرف في ذلك خلافا إلا من بني أمية.
وروى الكليني (٢) ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : الخطبة في العيدين (٣) بعد الصلاة ، وإنما أحدث الخطبة قبل الصلاة عثمان (٤).
وروى الشيخ في التهذيب (٥) بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام في صلاة العيدين ، قال : الصلاة قبل الخطبتين ... (٦) ، وكان أول من أحدثها بعد الخطبة
__________________
قبل الخطبة ، وذكره ابن الأثير في جامع الأصول ٦ ـ ١٣١ ، حديث ٤٢٣٩ ، وموطأ مالك ١ ـ ١٤٦ ، ومسند أحمد بن حنبل ٢ ـ ٣٨ ، وكتاب الأم للشافعي ١ ـ ٢٠٨ وفيه : أن النبي وأبا بكر وعمر كانوا يصلون في العيدين قبل الخطبة ، سنن ابن ماجة ١ ـ ٣٨٧ ، وسنن البيهقي ٣ ـ ٢٩٦ ، والمحلى لابن حزم ٥ ـ ٨٥ ، وبدائع الصنائع ١ ـ ٢٧٦. واللفظ مختلف والمعنى واحد. وجاء عن أبي سعيد الخدري وعبد الله بن سائب وأنس بن مالك والبراء بن عازب وأبي عبيدة مولى ابن أزهر وغيرهم ، انظر مثلا : صحيح البخاري ٢ ـ ١١٠ ، ١١١ ، صحيح مسلم ١ ـ ٣٢٥ ، سنن ابن ماجة ١ ـ ٣٨٦ ، ٣٨٩ ، سنن البيهقي ٣ ـ ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، ٣٠١ ، سنن أبي داود ١ ـ ١٧٨ ، ١٨٠ ، سنن النسائي ٣ ـ ١٨٥ ـ ١٨٦ ، المدونة الكبرى لمالك ١ ـ ١٥٥ ، المحلى ٥ ـ ٨٦ ، موطأ مالك ١ ـ ١٤٧ ، كتاب الأم للشافعي ١ ـ ١٧١.
(١) منتهى المطلب ١ ـ ٢٤٥ ـ الحجرية ـ في صلاة العيدين ، والعبارة منقولة بالمعنى وباختصار.
(٢) الكافي ٣ ـ ٤٦٠ ، حديث ٣.
(٣) لا توجد في المصدر : في العيدين.
(٤) أورده الحر العاملي في الوسائل ٥ ـ ١١٠ ، حديث ٩٨٠٥ ، ورواه الشيخ المفيد في المقنعة : ٣٣ ، والشيخ في التهذيب ١ ـ ٢٨٩.
(٥) التهذيب ٣ ـ ٢٨٧ ، حديث ٨٦٠. وجاء صدر الحديث في التهذيب ٥ ـ ١٠ ، وذكره الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة ٥ ـ ١١٠ ، حديث ٢ من الباب ١١.
(٦) في المصدر زيادة هنا حذفها المصنف طاب ثراه لعدم ارتباطها بما نحن فيه ، فراجع.