وعنه وعن جماعة من أصحاب عبد الله منهم علقمة بن قيس ، ومسروق بن الأخدع ، وعبيدة السلماني ، وشقيق بن سلمة وغيرهم عن عبد الله ، قال : لا يعدل عثمان عند الله جناح بعوضة.
وفي أخرى : جناح ذباب.
وعنه ، عن عبيدة السلماني ، قال : سمعت عبد الله يلعن عثمان ، فقلت له في ذلك ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يشهد له بالنار.
وعنه ، عن خثيمة بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : بينا نحن في بيت ونحن اثنا عشر رجلا نتذاكر أمر الدجال وفتنته إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ما تتذاكرون من أمر الدجال؟ والذي نفسي بيده إن في البيت لمن هو أشد على أمتي من الدجال ، وقد مضى من كان في البيت يومئذ غيري وغير عثمان ، والذي نفسي بيده لوددت أني وعثمان برمل عالج نتحاثى التراب حتى يموت الأعجز.
وعنه ، عن علقمة ، قال : دخلت على عبد الله بن مسعود ، فقال : صلى
__________________
الحديد ١ ـ ٢٣٦ ، وتاريخ الخميس ٢ ـ ٢٦٨.
وجاء في الفتنة الكبرى : ١٧١ وغيره روي : أن ابن مسعود كان يستحل دم عثمان أيام كان في الكوفة ، وكان يخطب ويقول : إن شر الأمور محدثاتها ، وكل محدث بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، يعرض في ذلك بعثمان. وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١ ـ ١٣٨ ، وفصلها البلاذري في الأنساب ٥ ـ ٣٦. وذكره في المستدرك ٣ ـ ٣١٣ ، والاستيعاب ١ ـ ٣٧٣ ، وتاريخ ابن كثير ٧ ـ ١٦٣.
وقد شرع العلامة الأميني ـ رحمهالله ـ الجزء التاسع من الغدير بـ : الخليفة يخرج ابن مسعود من المسجد عنفا ، وذكر موقف الخليفة معه وضربه يحموم غلام عثمان بإذنه على الأرض ودق ضلعه وغير ذلك ثم عقبه بـ : لعلك لا تستكنه هذه الجرأة ولا تبلغ مداها حتى تعلم أن ابن مسعود من هو؟ وذكر روايات جمة في فضائل ابن مسعود عن مصادر كثيرة جدا .. إلى أن قال : لما ذا شتم على رءوس الأشهاد ولما ذا أخرج من مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مهانا عنفا؟ ولما ذا ضرب به الأرض فدقت أضالعه؟ .. كل ذلك لأنه امتنع عن أن يبيح للوليد بن عقبة الخالع الماجن من بيت مال الكوفة يوم كان عليه ما أمر به .. انظر : الغدير ٩ ـ ٣ ـ ١٥ فإنها جديرة بالملاحظة.