وعبد الله بن عامر بن كريز تخيرته؟! وعبد الله بن (١) سعد تخيرته؟! منهم من نزل القرآن بذمه وأباح رسول الله صلى الله عليه وآله دمه. فانصرف عثمان ، فما زال الناس مجترءون عليه (٢).
وذكر فيه ، عن عثمان بن السريد (٣) ، قال : مر عثمان على جبلة بن عمرو الساعدي وهو على باب داره (٤) ومعه جامعة ـ ، فقال : يا نعثل! والله لأقتلنك أو لأحملنك على جرباء (٥) ، ولأخرجنك إلى حرة النار ، ثم جاءه مرة أخرى وهو على المنبر فأنزله عنه (٦).
وذكر فيه : أن زيد بن ثابت مشى إلى جبلة ومعه ابن عمه أبو أسيد الساعدي فسألاه الكف عن عثمان. فقال : والله لا أقصر عنه أبدا ، ولا ألقى الله فأقول : ( أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ) (٧).
__________________
(١) لا توجد في ( س ) : بن.
(٢) وقد أورده الطبري في تاريخه ٥ ـ ١١٤ [ ٣ ـ ٤٠٠ ] ، وابن الأثير في الكامل ٣ ـ ٧٠ ، وابن كثير في تاريخه ٧ ـ ١٧٦ ، وابن أبي الحديد في شرحه ١ ـ ١٦٥ [ أربع مجلدات ] ، وقريب منه في الأنساب للبلاذري ٥ ـ ٤٧ ، وغيرهم.
(٣) في تاريخ الطبري ٥ ـ ١١٤ : عثمان بن الشريد.
(٤) في الطبري : وهو بفناء داره.
(٥) في تاريخ الطبري : على قلوص جرباء. قال في القاموس ٢ ـ ٣١٤ : القلوص من الإبل : الشابة ، أو الباقية على السير ، أو أول ما يركب من إناثها إلى أن تثني .. الناقة الطويلة القوائم. وقال في مجمع البحرين ٢ ـ ٢٣ : الجرب : داء معروف .. وناقة جرباء وإبل أجرب.
(٦) وفي الأنساب للبلاذري ٥ ـ ٤٧ ، والطبري في تاريخه ٥ ـ ١١٤ [ ٣ ـ ٣٩٩ ] : كان أول من اجترأ على عثمان بالمنطق السيئ : جبلة بن عمرو الساعدي.
(٧) الأحزاب : ٦٧.
وذكره البلاذري في الأنساب ٥ ـ ٤٧ من دون ذكر اسم من سأل الكف عنه. وقال في الإصابة ١ ـ ٢٢٣ : إنهم لما أرادوا دفن عثمان فانتهوا إلى البقيع فمنعهم من دفنه جبلة بن عمرو ، فانطلقوا إلى حش كوكب فدفنوه فيه.