__________________
بن حصن والأقرع بن حابس ، وكتابة أبي بكر لهما كتابا وتناول عمر له وتفله فيه ومحوه إياه ، وقولهم له مقالة سيئة. وزاد في ذيله المتقي الهندي في كنز العمال ٢ ـ ١٨٩ : .. فأقبلا إلى أبي بكر ـ وهما يتذمران ـ فقالا : والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر. فقال : بل هو ، ولو شاء كان. قال : أخرجه ابن أبي شيبة والبخاري في تاريخه ويعقوب بن سفيان وابن عساكر ، وذكره العسقلاني أيضا في الإصابة ٥ ـ ٥٦ ، وأورده أيضا في كنز العمال ٦ ـ ٣٣٥ باختلاف يسير.
ومنها : قصة الدرة ـ التي هي أهيب من سيف الحجاج ، كما قالوا ـ خير شاهد على خشونته وقساوته ، وقد مرت قبلا. وهو يضرب تارة : بدرته ، وأخرى ، بمخفقته ، وثالثة : بجريدته و ... و ..
ومنها : ما أخرجه ابن ماجة في أبواب النكاح باب ضرب النساء ، بسنده عن الأشعث بن قيس ، قال : ضفت عمر ، فلما كان في جوف الليل قام إلى امرأته يضربها ، فحجزت بينهما ، فلما أوى إلى فراشه قال لي : يا أشعث! احفظ عني شيئا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يسأل الرجل فيم يضرب امرأته ..! الحديث. وقد رواه أحمد بن حنبل في مسنده ١ ـ ٢٠ خاليا من حجز الأشعث بين الخليفة وزوجته.
أقول : هذه من تقولاته على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا شبهة ، ولا شك بكونها تتنافى مع روح الإسلام ، وضرورة العقل والفطرة ، قال في السبعة من السلف : ١١٠ ـ ١١١ : .. فالذي أحتمله قويا ـ بل أجزم به ـ أنه ضرب امرأته في تلك الليلة ظلما وعدوانا ، وقد عرف ذلك منه الأشعث ، فافترى هذا الحديث على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لكي لا يعترض عليه بما ارتكبه ويعاتبه على ما لا ينبغي صدوره من قبله.
أقول : هذا حديث لا يعرف إلا منه ، كقوله : إن الميت يعذب ببكاء الحي .. وغيرهما كلها شاهد صدق على مدى ما بلغ الرجل من الشدة والخبث ، وكم ضرب نساءه ـ وأبناءه كما مر وسيأتي كضربه لزوجته عاتكة بنت زيد حتى نغض رأسها ، كما جاء في الطبقات لابن سعد ٣ ـ ٣٠٨.
ومنها : ما ذكره الطبري في تاريخه ٤ ـ ٢٠٦ : في سنة ١٧ من الهجرة : اعتمر عمر بن الخطاب وبنى المسجد الحرام ووسع فيه ، وأقام بمكة عشرين ليلة ، وهدم على أقوام من جيران المسجد أبوا أن يبيعوا ... وانظر : فتوح البلدان للبلاذري : ٥٣ ، وسنن البيهقي ٦ ـ ١٦٨ ، والكامل لابن الأثير ٢ ـ ٢٢٧ ، وتذكرة الحفاظ للذهبي ١ ـ ٧ ، والدر المنثور ٤ ـ ١٥٩ ، ووفاء الوفاء ١ ـ ٣٤١ ـ ٣٤٩ ، وغيرها.
أقول : ثم إنه قد نهى الخليفة عن البكاء على الميت ونهى عن نهيه صاحب الرسالة وما انتهى ، وبقيت عقدة ذلك إلى أن مات ، حتى اضطر إلى أن جعل حديثا على لسان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من :