وأول (١) من قاسم العمال وشاطرهم أموالهم ، (٢) وهو الذي هدم مسجد رسول الله
__________________
أن الميت ليعذب ببكاء الحي ، وقد ناقشة بما لا مزيد عليه شيخنا الأميني في غديره ٦ ـ ١٥٦ ـ ١٦٧ ، و ...
وفي أكثر من رواية وبألفاظ مختلفة وفي زمن صاحب الرسالة نهى عن البكاء حيث إن نساء المهاجرين والأنصار لما بكين عند موت زينب ورقية بنتي رسول الله ٦ جعل عمر يضربهن بالسوط ، وأخذ رسول الله ٦ يده وقال : مهلا يا عمر! دعهن يبكين .. ، كما أوردها ابن حنبل في مسنده ١ ـ ٢٣٧ و ٣٣٥ ، و ٣ ـ ٣٣٣ ، و ٤ ـ ٤٠٨ ، ومستدرك الحاكم ١ ـ ٣٨١ ، و ٣ ـ ١٩١ ، ومسند الطيالسي : ٣٥١ ، والاستيعاب ـ ترجمة عثمان بن مظعون ٢ ـ ٤٨٢ ، ومجمع الزوائد ٣ ـ ١٧ ، والسنن الكبرى ٤ ـ ٧٠ ، وعمدة القاري ٤ ـ ٨٧.
وقال ابن أبي الحديد في شرحه على النهج ١ ـ ١٨١ [ ١ ـ ٦٠ ـ أربع مجلدات ] : إن أول من ضرب عمر بالدرة أم فروة بنت أبي قحافة ، مات أبو بكر فناح النساء عليه وفيهن أخته أم فروة ، فنهاهن عمر مرارا ، وهن يعاودن ، فأخرج أم فروة من بينهن وعلاها بالدرة .. أقول : هذا لعله أول مرة بعد توليه الخلافة ، وإلا كم ضرب قبلها ، وحسبنا السقيفة وعند دار فاطمة سلام الله عليها ، وقصته مع خالد في واقعة مالك بن نويرة وغيرهم ، وأما بعدها فحدث ولا حرج.
ولعل أوج قساوته وغاية حدته حده لابنه بعد الحد! ثم قتله ، وهو ما رواه البيهقي في السنن الكبرى ٨ ـ ٣١٢ ، وابن عبد البر في العقد الفريد ٣ ـ ٤٧٠ ، والخطيب البغدادي في تاريخه ٥ ـ ٤٥٥ ، وابن الجوزي في سيرة عمر : ١٧٠ ، والمحب الطبري في الرياض النضرة ٢ ـ ٣٢ ، والقسطلاني في إرشاد الساري ٩ ـ ٤٣٩ ، وأبو عمرو في الاستيعاب ٢ ـ ٣٩٤ ، وابن حجر في الإصابة ٢ ـ ٣٩٤ وغيرهم ، وحاصل القصة أن عبد الرحمن بن عمر الأوسط وهو أبو شحمة ، وهو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر بأمر الخليفة ، ثم حمله إلى المدينة على قتب وحده ، وفي بعض الروايات : فجعل عبد الرحمن يصيح : أنا مريض وأنت قاتلي ، فضربه الحد ثانيا وحبسه ، ثم مرض فمات .. وفيها موارد للدقة والعجب ، أعرضنا عن ذكرها فصل بعضها شيخنا الأميني في غديره ٦ ـ ٣١٦ ـ ٣١٩.
(١) هنا قبل : وأول ، سقط قريب نصف الصفحة جاء في المصدر.
(٢) سقط سطر هنا ، وهو : وكان يستعمل قوما ويدع أفضل منهم لبصرهم بالعمل ، وقال : أكره أن أدنس هؤلاء بالعمل!
أقول : قد جاء ذكر سبق عمر في مقاسمة العمال ومشاطرتهم أموالهم في غيره ، وإليك جملة من المصادر : فتوح البلدان : ٢٨٦ ، تاريخ الطبري ٤ ـ ٥٦ ، العقد الفريد ١ ـ ١٨ ـ ٢١ ، معجم البلدان ٢ ـ ٧٥ ، صبح الأعشى ٦ ـ ٣٨٦ ، سيرة عمر لابن الجوزي : ٤٤ ، تاريخ ابن كثير ٧ ـ ١٨ و ١١٥ ، و ٩ ـ ١١٣ ، السيرة الحلبية ٣ ـ ٢٢٠ ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٩٦ ، الفتوحات