مصرف الإمامي : يأبى قلبي إلا حب عثمان ، فحكيت ذلك لإبراهيم النخعي ، فقال : لعن الله قلبه.
ورووا عن إبراهيم أنه قال : إن عثمان عندي شر من قرون (١).
ورووا فيه عن سفيان ، عن الحسن البصري ، قال : سألته فقلت : أيهما أفضل ، عثمان أم عمر بن عبد العزيز؟. قال : ولا سواء من جاء إلى أمر فاسد فأصلحه خيرا ومن جاء إلى أمر صالح فأفسده.
ورووا فيه عن جويبر ، عن الضحاك ، قال : قال لي : يا جويبر! اعلم أن شر هذه الأمة الأشياخ الثلاثة ، قلت : من هم؟. قال : عثمان وطلحة والزبير.
ورووا فيه عن الوليد بن زرود الرقي ، عن أبي جارود العبدي ، قال : أما عجل هذه الأمة فعثمان ، وفرعونها معاوية ، وسامريها أبو موسى الأشعري ، وذو الثدية وأصحاب النهر ملعونون ، وإمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام.
وروي عن أبي الأرقم ، قال : سمعت الأعمش يقول : والله لوددت أني كنت وجأت عثمان بخنجر في بطنه فقتلته.
ورووا عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير ، قال : يرفع عثمان وأصحابه يوم القيامة حتى يبلغ بهم الثريا ، ثم يطرحون على وجوههم.
وروى فيه عن أبي عبيدة الذهلي ، قال : والله لا يكون الأرض سلما سلما حتى يلعن عثمان ما بين المشرق والمغرب لا ينكر ذلك أحد.
وروى فيه أن عبد الرحمن بن حنبل الجمحي وكان بدريا قال :
ذق يا أبا عمرو بسوء الفعل |
|
وذق صنع كافر ذي جهل |
لما سددت باب كل عدل |
|
ورمت نقص حقنا بالبطل (٢) |
__________________
(١) استظهر في مطبوع البحار كون الكلمة : قرود. ولعلها : قارون.
(٢) قال الفيروزآبادي في القاموس ٣ ـ ٣٣٥ : بطل بطلا وبطولا وبطلانا ـ بضمهن ـ : ذهب ضياعا وخسرا.