بلسان (١).
١٥ ـ جا (٢) : عمر (٣) بن محمد الصيرفي ، عن العباس بن المغيرة ، عن أحمد بن منصور الرمادي ، عن أحمد بن صالح ، عن عتيبة (٤) ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن ابن بحرية (٥) الكندي ، قال : إن عمر بن الخطاب خرج ذات يوم فإذا هو بمجلس فيه علي عليه السلام وعثمان وعبد الرحمن وطلحة والزبير ، فقال عمر : أكلكم يحدث نفسه بالإمارة بعدي؟!. فقال الزبير : نعم (٦) ، كلنا يحدث نفسه بالإمارة بعدك ويراها له أهلا ، فما الذي أنكرت؟. فقال عمر : أفلا أحدثكم بما عندي فيكم؟. فسكتوا ، فقال (٧) عمر : ألا أحدثكم عنكم (٨)؟. فسكتوا ، فقال له الزبير : حدثنا وإن سكتنا. فقال : أما أنت يا زبير مؤمن (٩) الرضا كافر الغضب ، تكون يوما شيطانا ويوما إنسانا ، أفرأيت اليوم (١٠) الذي تكون فيه شيطانا من يكون الخليفة يومئذ؟.
وأما أنت يا طلحة ، فو الله لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وإنه عليك لعاتب.
__________________
(١) في الصحاح : البلسان ، وما هنا كما في لسان العرب.
أقول : وقد ذكر المثل الميداني في مجمع الأمثال ١ ـ ٣٨١ ، وجاء في فرائد اللآلي ١ ـ ٣٢١ ، والمستصفى ١ ـ ١٨٤ ، وقال الأول : قد اختلف الرواة في لفظ هذا الاسم ومعناه ، وفي اشتقاقه وفي سبب المثل.
(٢) أمالي الشيخ المفيد : ٦٢ ـ ٦٣ ، حديث ٨ ، بتفصيل في الإسناد.
(٣) في ( ك ) : عمرو.
(٤) في الأمالي : عنبسة.
(٥) في المصدر : مخرمة.
(٦) لا توجد : نعم ، في المصدر.
(٧) وضع في ( ك ) على : فقال ، رمز نسخة بدل.
(٨) في ( ك ) : عنه.
(٩) في المصدر : فمؤمن ، وهو الظاهر.
(١٠) لا توجد : اليوم ، في المصدر ولا في ( ك ).