٢ ـ ل (١) : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الأشعري ، عن ابن عيسى ، عن أبي العباس جرير البجلي ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : للكفر جناحان : بنو أمية وآل المهلب.
توضيح :
آل المهلب : طائفة من الولاة منسوبون إلى المهلب بن أبي صفرة الأزدي العثكي البصري ، وكان رجلا شجاعا حمى البصرة من الخوارج ، وله معهم وقائع مشهورة بالأهواز ، وتقلبت به الأحوال إلى أن ولي خراسان من جهة الحجاج ، ولم يزل واليا بخراسان حتى أدركته الوفاة ، فولى ابنه يزيد ولم يزل ، كانوا ولاة في زمن بني أمية وبني العباس ، وكانوا من أعوان خلفاء الجور ، ولهم وقائع مشهورة مذكورة في التواريخ.
٣ ـ فس (٢) : ( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ) (٣) ، قال : نزلت في بني أمية ، حيث خالفوهم (٤) على أن لا يردوا الأمر في بني هاشم ، ثم قال : ( يَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ ) يعني القوة (٥).
وقوله : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ) (٦) قال : آيات الله هم الأئمة عليهم السلام.
__________________
(١) الخصال ١ ـ ٣٥ ـ باب الاثنين ـ ، مع تفصيل في الإسناد.
(٢) تفسير القمي ١ ـ ١٥٦. وفي ( س ) : فل ، وهو غلط.
(٣) النساء : ١٣٩. وجاء بعدها : يعني القوة.
(٤) في المصدر : خالفوا نبيهم.
(٥) من قوله : ثم قال .. إلى هنا لا يوجد في المصدر.
(٦) النساء : ١٤٠ ، وذكر في المصدر ذيلها « إنكم إذا مثلهم ».