٤ ـ فس : قال علي بن ابراهيم في قوله [ عز وجل ] : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها ... ) قال : الأمانة : هي الإمامة [ والأمر ] والنهي ، والدليل على أن الأمانة هي الإمامة قوله عز وجل للأئمة : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) يعنى الإمامة ، والأمانة : الإمامة ؛ عرضت على السموات والأرض والجبال ( فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها ) قال : أبين أن يدعوها أو يغصبوها أهلها وأشفقن منها ( وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ ) أي فلان [ الأول ] ( إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً ).
[ بحار الأنوار : ٢٣ / ٢٨٠ ، حديث ٢١ ، عن تفسير علي
ابن ابراهيم : ٢ / ١٩٨ ]
٥ ـ مع : بإسناده عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) قال : الأمانة : الولاية ، والإنسان : أبو الشرور المنافق.
بيان : على تأويلهم عليهمالسلام يكون اللام في الإنسان للعهد ؛ وهو أبو الشرور ... أي أبو بكر ، أو للجنس ومصداقه الأول في هذا الباب أبو بكر ، والمراد بالحمل الخيانة كما مر ، أو المراد بالولاية : الخلافة ، وادعاؤها بغير حق ، فعرض ذلك على أهل السموات والأرض أو عليهما بأن بين لهم عقوبة ذلك ، وقيل لهم : هل تحملون ذلك؟ فأبوا إلا هذا المنافق وأضرابه ، حيث حملوا ذلك مع ما بين لهم من العقاب المترتب عليه.
[ بحار الأنوار : ٢٣ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠ حديث ٢٠ ، عن
معاني الأخبار : ٣٨ ( ١١ ، حديث ٢ ) ]
٦ ـ فس : ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ* وَطُورِ سِينِينَ* وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) قال : التين : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والزيتون : أمير المؤمنين عليهالسلام ، وطور سينين : الحسن والحسين عليهماالسلام ، وهذا البلد الأمين : الأئمة عليهمالسلام ، ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) قال : نزلت في زريق [ الأول ] ، ( ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) قال : ذاك أمير المؤمنين ... الى آخره.
[ بحار الأنوار : ٢٤ / ١٠٥ ، حديث ١٢ ، عن تفسير علي
ابن ابراهيم القمي : ٧٣٠ ( ٢ / ٤٢٩ ـ ٤٣٠ ) ]
٧ ـ فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ .. ) ( المائدة : ٩٠ ) ، وذلك لأن أبا بكر شرب قبل أن تحرم الخمر ، فسكر فجعل يقول الشعر ويبكي على قتلى المشركين من أهل بدر ، فسمع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : اللهم امسك على لسانه ، فأمسك على لسانه فلم