فنبذت أمري ، وخالفت ما قلته لك ، وتعرضت لسخط الله وسخطي ، فانزع هذا السربال الذي تسربلته بغير حق ولا أنت من أهله ، وإلا فموعدك النار ؛ قال : فخرج مذعورا ليسلم الأمر إليه ، وانطلق أمير المؤمنين صلوات الله عليه فحدث سلمان بما كان جرى ، فقال له سلمان : ليبدين هذا الحديث لصاحبه وليخبرنه بالخبر ، فضحك أمير المؤمنين عليهالسلام وقال : أما إنه سيخبره وليمنعنه إن هم بأن يفعل ، ثم قال : لا والله لا يذكران ذلك أبدا حتى يموتا ؛ قال : فلقى صاحبه فحدثه بالحديث كله ، فقال له : ما أضعف رأيك وأخور قلبك ؛ أما تعلم أن ذلك من بعض سحر ابن أبي كبشة؟! أنسيت سحر بني هاشم؟! فأقم على ما أنت عليه!.
[ بحار الأنوار : ٤١ / ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ، حديث ٣٨ ، عن
الاختصاص : ٢٧٢ ـ ٢٧٣ ، وبصائر الدرجات : ٧٨ ،
ومختصره : ١٠٩ ـ ١١٠ ].
٨٩ ـ ختص : عمرو بن ثابت ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ ) ( البقرة : ١٦٥ ) ، قال : فقال : هم والله أولياء فلان وفلان وفلان ، اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما ، فذلك قول الله : ( وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ* إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ* وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) ( البقرة : ١٦٥ ـ ١٦٧ ) ، ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : هم والله يا جابر أئمة الظلمة وأشياعهم.
[ بحار الأنوار : ٧٢ / ١٣٧ ، حديث ٢٣ ، عن
الاختصاص : ٣٣٤ ].
٩٠ ـ ختص : بإسناده عن جابر الجعفي في حديث طويل وفيه : ثم خاطب الله عز وجل في ذلك الموقف محمدا ، فقال يا محمد! ( وَإِذا رَأَوْا ) الشكاك والجاحدون ( تِجارَةً ) يعني الأول ( أَوْ لَهْواً ) يعني الثاني ( انْفَضُّوا إِلَيْها ) ... ( قُلْ ) يا محمد! ( ما عِنْدَ اللهِ ) من ولاية علي والأوصياء ( خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ ) يعني بيعة الأول والثاني ...
[ بحار الأنوار : ٨٩ / ٢٧٨ من حديث ٢٤ ، عن
الاختصاص : ١٢٨ ـ ١٣٠ ].
٩١ ـ خص : بإسناده عن خالد بن يحيى ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : سمى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر صديقا؟ فقال : نعم ، إنه حيث كان معه أبو بكر في الغار ،