كتابه : « وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً ».
١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد قال كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال له رجل بأبي أنت وأمي إنني أدخل كنيفا لي ولي جيران عندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما أطلت الجلوس استماعا مني لهن فقال لا تفعل فقال الرجل والله ما آتيهن إنما هو سماع أسمعه بأذني فقال لله أنت أما سمعت الله عز وجل يقول « إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً » فقال بلى والله لكأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله من أعجمي ولا عربي لا جرم أنني لا أعود إن شاء الله وأني أستغفر الله فقال له قم فاغتسل وسل ما بدا لك فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك احمد الله وسله التوبة من كل ما يكره فإنه لا يكره إلا كل قبيح والقبيح دعه لأهله فإن لكل أهلا.
١١ ـ محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن إبراهيم بن محمد ، عن عمران الزعفراني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها ومن أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها.
١٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الغناء وقلت إنهم يزعمون أن رسول الله صلىاللهعليهوآله
______________________________________________________
عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام ، وقيل يعني شهادة الزور « وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً » اللغو المعاصي كلها ، أي مروا به مر الكرماء الذين لا يرضون باللغو ، لأنهم يجلون عن الدخول فيه والاختلاط بأهله.
الحديث العاشر : حسن [ أو صحيح على الظاهر ].
قوله عليهالسلام : « لله أنت » إرفاق وإلطاف كقولهم « لله أبوك » أي تريد أن تكون لله وموافقا لرضاه تعالى وتتكلم بهذا الكلام.
الحديث الحادي عشر : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « ومن أصيب » فإنها أيضا نعمة حقيقة.
الحديث الثاني عشر : كالحسن.