قال : إنّ أباه قتله كافر.
قال : فذاك أدحض لحجتك إن كان المسلمون عتبوا على ابن عمك فقتلوه ) (١).
( الصورة الرابعة ) :
ما رواه التابعي سليم بن قيس في كتابه.
( قال سليم وعمر بن أبي سلمة : قدم معاوية حاجاً في خلافته المدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، وصالح الحسن عليه السلام .... مرّ بحلقة من قريش ، فلمّا رأوه قاموا له غير عبد الله بن عباس.
فقال له : يا بن عباس ما منعك من القيام كما قام أصحابك إلاّ ما وجدت في نفسك علي بقتالي أياكم يوم صفين ، يا بن عباس إنّ ابن عمي قتل مظلوماً.
فقال له ابن عباس : فعمر بن الخطاب قد قتل مظلوماً ، فسلّم الأمر إلى ولده وهذا ابنه.
فقال : إنّ عمر قتله مشرك.
قال ابن عباس : فمن قتل عثمان؟
قال : قتله المسلمون.
قال : فذلك أدحض لحجتك وأحلّ لدمه ، إن كان المسلمون قتلوه
____________________
(١) تاريخ الخلفاء / ١٣٤.