موسوعة عبد الله بن عبّاس [ ج ٩ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في موسوعة عبد الله بن عبّاس

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تعالى أن يكون ذلك على أيدينا ، فعدل بالأمر على غيرنا ، فإذا أراد الله ردّ الأمور إلى حقايقها إبتعثنا لها ، يختم بنا كما فتح.

فقال في ذلك ابن أبي لهب :

كان ابن حرب عظيم القدر في الناس

حتى رماه بما فيه ابن عباس

مازال يهبطه طوراً ويصعده

حتى استقاد وما بالحق من باس

لم يتركن خطة ممّا تذلّله

إلاّ كواه بها في فروة الرأس (١)

 ( المحاورة الخامسة )

( حجتكم فيها مشتبهة )

( حضر عبد الله بن عباس مجلس معاوية بن أبي سفيان وهناك جماعة من بني هاشم ، فأقبل معاوية على ابن عباس وعلى بني هاشم ، فقال : يابن عباس إنّكم تريدون أن تحرزوا الإمامة ( تستحقوا الخلافة ) كما إختصصتم ( استحققتم ) بالنبوة ، والله لا يجتمعان لأحد أبداً ، إنّ حجتكم في الخلافة مشتبهه ( شبهة ) على الناس ، إنّكم تقولون نحن أهل بيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فما بال خلافة النبوة ( النبيّ ) في غيرنا؟ وهذه شبهة لأنّها تشبه الحق ، وبها مسحة من العدل ، وليس الأمر كما تظنون ، إنّ الخلافة قد تنقلت في أحياء قريش برضى العامة وبشورى الخاصة. ولسنا نجد الناس يقولون : ليت بني هاشم ولونا ، ولو أنّ بني هاشم ولونا لكان خيراً لنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا ، فلا هم حيث أجتمعوا على غيركم تمنوكم ، ولو كنتم أزهدتم فيها أمس كما

____________________

(١) العقد الفريد ٤ / ٨ تح أحمد امين ورفيقيه ط لجنة التأليف والنشر ، نزهة السامع للحلواني.