تميم على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فأسلموا ، وقال ابن هشام هو القائل :
لعمر أبيك فلا تكذبن |
|
لقد ذهب الخير إلاّ قليلا |
لقد فتن الناس في دينهم |
|
وأبقى ابن عفان شراً طويلا (١) |
ثم قال ابن حجر : وأخرج الدارقطني في المؤتلف ومن طريقه أبو عمر من رواية نصر بن علي الأصمعي عن الحارث بن عمير عن أيوب ، قال : غزا الحتات المجاشعي وحارثة بن قدامة والأحنف ، فرجع الحتات فقال لمعاوية : فضّلت عليَّ محرقاً ومخذلاً؟ قال : أشتريت منهما ذمتهما ، قال : فاشتر مني ذمتي ـ وهذا من التحريف المتعمد ، والصواب : ( اشتريت منهما دينهما ، قال : فاشتر مني ديني ) كما في ( الإستيعاب ) في ترجمة الحتات (٢)! ـ ) (٣).
وممّا يستطرف من حديث هذا الصحابي ما رواه ابن عبد البر في ترجمته ، حيث قال : ( ذكره ابن إسحاق وابن هشام وابن الكلبي ، وقالوا : آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين الحتات وبين معاوية بن أبي سفيان ، فمات الحتات عند معاوية في خلافته ، فورثه بتلك الإخوة.
فقال الفرزدق في ذلك لمعاوية :
____________________
(١) البيتان المذكوران في ١ / ٣١٠ ط مصطفى محمد بهامش الإستيعاب.
(٢) الإستيعاب لابن عبد البر ١ / ٤١٣.
(٣) ترجمة الحتات ١ / ٣٩٤ ، هامش الإصابة ، نفس الطبعة المشار إليها.