أرد الله عزوجل أن يقضي بين خلقه نادى منادٍ : أين أحمد وأمته؟ فأقوم وتتبعني أمتي غرّ مُحجلون من أثر الوضوء والطهور.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فنحن الآخرون الأولون ، أوّل من يحاسب وتفرج لنا الأمم عن طريقنا وتقوم الأمم كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلّها ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فأنتهي إلى باب الجنة فاستفتح ، فيقال : من هذا؟ فأقول : أحمد يفتح لي ، فأنتهي إلى ربّي وهو على كرسيّه فأخر ساجاً ، فأحمد ربي بمحامد لم يحمده أحد بها قبلي ولا يحمده بها أحد بعدي ، فيقال لي : ارفع رأسك وقل تُسمع ، وسل تُعطى ، وأشفع تشفّع ، فأشفع ، فيقال : فأذهب فأخرج من النار من كان في قلبه من الخير كذا وكذا ، فأنطلق إلى جهنم ثم أرجع إلى ربّي فأخرّ ساجداً ، فيقال لي : إرفع رأسك ، وقل تُسمع ، وأشفع تشفع ، وسل تعطه ، قال : فيحد لي حداً فأخرجهم من النار ).
فهذا ما أخرجه الطيالسي في مسنده (١) ، ولا يخلو ما في بعض الخبر في صحته من نظر!
____________________
(١) مسند أبي داود / ٣٥٣ ط حيدر آباد.