عُقْدَة ، وهكذا « أهل العُقْدَةِ » يعني أصحاب الولايات على الأمصار. وكلام مُعَقَّدٌ : أي مغمض. ومَعْقِدُ الشيء ـ مثل مجلس ـ : موضع عقده. وقولهم « هو مني مَعْقِدَ الإزار » يراد به قرب منزلة. وعَقْدُ النكاح : إحكامه وإبرامه. وعَقَدْتُ النكاحَ والبيعَ ونحوه : أحكمته وأبرمته. والمرأة إذا سبحت عَقَدَتْ على الأنامل ، يعني رءوس الأصابع جمع أنملة ، يعني سبحت بهن. واعْتَقَدْتُ كذا : أي عقدت عليه قلبي وضميري. وله عَقِيدَةٌ حسنة : أي سالمة من الشك. وأهل الحل والعَقْدِ : من يرجع الناس إلى أقوالهم ويعتقدون بهم من الأكابر والعلماء.
قَوْلُهُ : « الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرِ » (١).
أي ملازم لها كأنه معقود فيها. و « العُنْقُودُ » بالضم واحد عَنَاقِيد : العنب ، وفِيهِ « إِذَا صَارَ الْحِصْرِمُ عُنْقُوداً حَلَّ بَيْعُهُ ».
قيل العُنْقُودُ اسم للحصرم بالنبطية ، وفي الخبر ما يشهد له (٢)
وَفِي الدُّعَاءِ « أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ».
أي بخصال استحق بها العرش العز أو بمواضع انعقادها منه ، قيل وحقيقته بعز عرشك.
( عمد )
قوله تعالى : ( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ) [ ١٣ / ٢ ] أي خلقها مرفوعة بلا عمد ، وفيه تنبيه على عظم قدرة الله تعالى ، وقيل معناه ألا ترون تلك العَمَدَ وهي قدرة الله تعالى ، وقيل النفي فيه واقع على الموصوف والصفة ، أي لا عمد ولا رؤية كما سبق الكلام في مثله. وعن ابن عرفة العَمَدُ جمع عِمَاد ، وليس في كلام العرب فِعَال على فَعَل إلا هذا وقولهم إِهَاب وأَهَب.
__________________
(١) الكافي ج ٥ صلى الله عليه وآله ٤٨.
(٢) التهذيب ج ٧ صلى الله عليه وآله ٨٤.