والأَعْوَاد. و « العَوْدُ » بالفتح : الجمل المسن ، وهو الذي جاوز في السن البازل. والعَوْدُ : التي تعود على زوجها بعطف ومنفعة ومعروف ـ وسمعت منه عَوْداً وبدءا أي أولا وآخرا.
وَفِي حَدِيثِ الْبَاقِرِ عليه السلام : « فَرَجَعْتُ عَوْدِي عَلَى بَدْئِي إلى منزلي ».
أي أولى مثل أخرى ، ومحصله كما غدوت خاليا جئت خاليا. و « العِيدُ » واحد الأَعْيَاد : هو كل يوم مجمع ، وقيل معناه اليوم الذي يعود فيه الفرح والسرور ، وإنما جمع بالياء وأصله الواو للزومها الواحد أو للفرق بينه وبين أَعْوَاد الخشب. وعَيَّدُوا : شهدوا العيد.
وَفِي الْحَدِيثِ « إِنَّمَا جُعِلَ يَوْمُ الْفِطْرِ الْعِيدَ لِيَكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ مُجْتَمَعاً يَجْتَمِعُونَ فِيهِ فَيَحْمَدُونَ اللهَ عَلَى مَا مَنَّ عَلَيْهِمْ وَلِأَنَّهُ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ السَّنَةِ يَحِلُّ فِيهِ الْأَكْلُ وَالشُّرْبُ لِأَنَّ أَوَّلَ السَّنَةِ عِنْدَ أَهْلِ الْحَقِّ شَهْرُ رَمَضَانَ.
وَفِي الْخَبَرِ « الْزَمُوا التَّقْوَى وَاسْتَعِيدُوهَا ». أي اعتادوها.
( عهد )
قوله تعالى : ( فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ ) [ ٩ / ٤ ] أي أمانهم. والعَهْدُ : الأمان. والعَهْدُ : الوصية والأمر ، يقال عَهِدَ إليه يَعْهَدُ من باب تعب : إذا وصاه. ومنه قوله تعالى : ( عَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ ) [ ٢ / ١٢٥ ] أي وصيناه وأمرناه. ومثله قوله تعالى : ( عَهِدَ إِلَيْنا ) [ ٣ / ١٨٣ ] أي أمرنا في التوراة وأوصانا. ومثله قوله : ( وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ ) [ ٢٠ / ١١٥ ] أي وصيناه بأن لا يقرب الشجرة ، فنسي العهد ولم يتذكر الوصية.
وَفِي الْحَدِيثِ « عَهِدْنَا إِلَيْهِ فِي مُحَمَّدٍ وَالْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ فَتَرَكَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَزْمٌ إِنَّهُمْ هَكَذَا » (١).
وعَهِدَ المَلِكُ إلى فلان بكذا : أي
__________________
(١) البرهان ج ٣ صلى الله عليه وآله ٤٥.