الإسراف والتقتير. وفِيهِ « الْقَصْدُ مِنَ الْكَافُورِ أَرْبَعَةُ مَثَاقِيلَ ».
قيل أراد الوسط منه ذلك. و « القَصْدُ في السير » كالقَصْدِ في غيره ، وهو ما بين الحالتين. والقَصْدُ في الأمور : ما بين الإفراط والتفريط. ومنه الدُّعَاءُ « أَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ».
وفِي وَصْفِهِ صلى الله عليه وآله « كَانَ أَبْيَضَ مُقَصَّداً ».
وفسر بالذي ليس بطويل ولا قصير غير مائل إلى حد الإفراط والتفريط. والاقْتِصَادُ في المعيشة : هو التوسط بين التبذير والتقتير. ومنه الْحَدِيثُ « مَا عَالَ امْرُؤٌ فِي اقْتِصَادٍ ».
وهو افتعال من القصد. ومثله « مَا عَالَ مُقْتَصِدٌ » (١).
والقَصْدُ : إتيان الشيء ، يقال قَصَدْتُهُ وقَصَدْتُ له وقَصَدْتُ إليه كله من باب ضرب : طلبته بعينه. وقَصَدْتُ قَصْدَهُ : نحوت نحوه. وإليه قَصْدِي ومَقْصَدِي ، وجمع القَصْدِ موقوف على السماع ، وأما المَقْصَدُ فيجمع على مَقَاصِد. و « عليكم هديا قَاصِداً » أي طريقا مستقيما معتدلا. و « القَصِيدُ » جمع القَصِيدَة من الشعر.
( قعد )
قوله تعالى حكاية عن إبليس لعنه الله : ( لَأَقْعُدَنَ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) [ ٧ / ١٦ ] أي بسبب إغوائك لي أقسم ( لَأَقْعُدَنَ لَهُمْ صِراطَكَ ) ، أي لأعترض لهم على طريق الإسلام كما يعترض العدو على الطريق فيقطعه على المارة ، وانتصب ( « صِراطَكَ » ) على الظرف.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : « يَا زُرَارَةُ إِنَّمَا يَصْمُدُ لَكَ وَلِأَصْحَابِكَ وَأَمَّا الْآخَرُونَ فَقَدْ فَرَغَ مِنْهُمْ » (٢).
قوله : ( وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً ) [ ٢٤ / ٦٠ ] والولد
__________________
(١) في نهج البلاغة ج ٣ صلى الله عليه وآله ١٨٥ « ما أعال من اقتصد ».
(٢) البرهان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٥.