بأربعة أوتاد ثم تركه على حاله. و « الوَتِدَانِ » في الأذنين اللذان في باطنهما كأنه وتد ـ قاله الجوهري.
( وجد )
قوله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً ) [ ٥٨ / ٢٢ ] الآية. قال الشيخ أبو علي : هو من التخييل ، أي من الممتنع المحال أن تجد قوما يوالون من خالف الله ورسوله ، والغرض أنه لا ينبغي أن يكون ذلك ، وحقه أن يمتنع ولا يوجد بحال مبالغة في النهي عنه. قوله : ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى ) [ ٩٣ / ٦ ] قال المفسر : هو من الوجود الذي بمعنى العلم ، والمنصوب مفعول وجد ، والمعنى ألم تكن يتيما وذلك
أَنَّ أَبَاهُ مَاتَ وَهُوَ جَنِينٌ أَوْ بَعْدَ مُدَّةِ قَلِيلَةٍ عَلَى اخْتِلَافِ الرِّوَايَةِ فِيهِ ، وَمَاتَتْ أُمُّهُ وَهُوَ ابْنُ سَنَتَيْنِ ، فَآوَاهُ اللهُ بِجَدِّهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَبِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ وَفَاةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَحَبَّبَهُ إِلَيْهِ حَتَّى كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ جَمِيعِ أَوْلَادِهِ وَكَفَلَهُ وَرَبَّاهُ ، وَلَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ كَانَ ابْنَ ثَمَانِ سِنِينَ.
قوله : ( فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا ) [ ٤ / ٤٣ ] الآية. قال بعض المفسرين : يمكن أن يراد بعدم وجدان الماء عدم التمكن من استعماله وإن كان موجودا ، فيسري الحكم إلى كل من لا يتمكن من استعماله كفاقد الثمن أو الآلة أو الخائف من لص أو سبع ونحوهم. قال : وهذا التفسير وإن كان فيه تجوز إلا أنه هو المستفاد من كلام محققي المفسرين من الخاصة والعامة ـ انتهى ، وهو جيد. قوله : ( لَتَجِدَنَ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً ) [ ٥ / ٨٢ ] الآية قال المفسر : اللام في لَتَجِدَنَ لام القسم والنون دخلت لتفصل بين الحال والاستقبال. قال : وهذا مذهب الخليل وسيبويه. و ( عَداوَةً ) منصوب على التمييز. قوله : ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً ) [ ٢٤ / ٣٣ ] قيل أي أسبابه ، والمراد بالنكاح ما ينكح به ، والمراد بِالوِجْدَانِ التمكن منه ، فعلى الأول نكاحا منصوب على المفعولية ، وعلى الثاني بنزع الخافض ،