( أرر )
فِي خُطْبَةِ عَلِيٍّ عليه السلام « يُفْضِي كَإِفْضَاءِ الدِّيَكَةِ وَيَؤُرُّ بِمَلَاقِحِهِ ، الْأَرُّ » (١).
بتشديد الراء : الجماع ، يقال أَرَّ يَؤُرُّ أَرّاً وهو مِئَرٌّ بكسر الميم أي كثير الجماع. وأَرَّ الفحلُ : نكح.
( أزر )
قوله تعالى : ( فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ ) [ ٤٨ / ٢٩ ] أي أعانه. قوله : ( اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ) [ ٢٠ / ٣١ ] أي قو به ظهري. قوله : ( وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ ) [ ٦ / ٧٤ ] وقرئ آزَرُ على النداء ، واختلف فيه فذهب بعض أنه كان جد إبراهيم لأمه ، وقيل بل هو اسم أبي إبراهيم عليه السلام استدلالا بقوله تعالى ( قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ ) وبما
رُوِيَ « أَنَ آزَرَ أَبَا إِبْرَاهِيمَ كَانَ مُنَجِّماً لِنُمْرُودَ » (٢).
وهو صريح في أن آزَرَ أبو إبراهيم عليه السلام ، وليس بشيء لانعقاد الإجماع من الفرقة المحقة على أن أجداد نبينا صلى الله عليه وآله كانوا مسلمين موحدين إلى آدم عليه السلام ، وقَدْ تَوَاتَرَ عَنْهُمْ « نَحْنُ مِنْ أَصْلَابِ الْمُطَهَّرِينَ وَأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَاتِ لَمْ تُدَنِّسُهُمُ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَدْنَاسِهَا ».
وقد نقل بعض الأفاضل عن بعض كتب الشافعية كالقاموس وشرح الهمزية لابن حجر المكي بأن آزَرَ كان عم إبراهيم عليه السلام وكان أبوه تارخ ، ومثله نقل بعض الأفاضل أنه لا خلاف بين النسابين أن اسم أبي إبراهيم تارخ ، وهذا غير مستبعد لاشتهار تسمية العم بالأب في الزمن السابق. وقد تكرر في الحديث ذكر الإِزَار بالكسر وهو معروف يذكر ويؤنث ، ومقعد الإِزَار من الحقوين ، والجمع في القلة والكثرة على آزِرَة وأُزُر مثل حمار وأحمرة وحمر ، وفي كلام البعض من أهل اللغة الإِزَارُ بالكسر : ثوب شامل لجميع البدن.
وَفِي حَدِيثِ الْكَفَنِ قُلْتُ : فَالْإِزَارُ؟ قَالَ : إِنَّهَا لَا تُعَدُّ شَيْئاً. إِنَّمَا تُصْنَعُ لِيُضَمَ
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٢ صلى الله عليه وآله ٨٨.
(٢) تفسير عليّ بن إبراهيم ١٩٤.