إن محمدا لا عقب له يموت فنستريح منه ويندرس دينه. إذ لا يقوم مقامه من يدعو إليه فيقطع أمره.
وَفِي حَدِيثِ الضَّحَايَا « نَهَى عَنِ المَبْتُورَة ».
أي مقطوعة الذنب ، والأَبْتَر : المقطوع الذنب ، يقال بَتَرَ الشيءَ بَتْراً من باب قتل : قطعه قبل الإتمام ، ويقال في لازمه بَتِرَ بَتَراً من باب تعب فهو أَبْتَر ، والأنثى بَتْرَاء ، والجمع بُتْر مثل أحمر وحمراء وحمر.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ سَدَّ طَرِيقاً بَتَرَ اللهُ عُمُرَهُ ».
أي قصر عليه أجله وقطعه والبَاتِر : السيف القاطع. و « البُتْرِيَّة » بضم الموحدة فالسكون : فرق من الزيدية. وقيل نسبوا إلى المغيرة بن سعد ولقبه الأَبْتَر. وقيل البُتْرِيَّة هم أصحاب كثير النواء الحسن بن أبي صالح وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عيينة وسلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد ، وهم الذين دعوا إلى ولاية علي عليه السلام فخلطوها بولاية أبي بكر وعمر ، ويثبتون لهم الإمامة ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ، ويرون الخروج مع ولد علي عليه السلام.
( بثر )
فِي الْحَدِيثِ « الْمُحْرِمُ يَكُونُ بِهِ الْبَثْرَةُ وَالدَّمَامِيلُ ».
البَثْرَةُ بالفتح وسكون المثلثة وقد تفتح ، واحدة البَثْر كتمرة وتمر ، يقال بَثَرَ الجلدُ بَثْراً من باب قتل : خرج به خراج صغير ، وجمع البَثْرَة بُثُور كتمور. و « بَثْرِيَاءُ » بالباء الموحدة والثاء المثلثة ثم الراء المهملة ثم الياء المثناة التحتانية ومد في آخره ـ على ما يظهر من النسخ ـ وهو وصي يوسف النبي.
( بجر )
فِي الْحَدِيثِ « وَدِيَةُ الْبُجْرَةِ إِذَا كَانَتْ فَوْقَ الْعَانَةِ عُشْرُ دِيَةِ النَّفْسِ مِائَةُ دِينَارٍ » (١).
البَجَرُ بالتحريك : نفخ في السرة وارتفاع وغلظ في أصلها ، والرجل أَبْجَر والمرأة بَجْرَاء ، والجمع بُجْر والبُجْرَةُ بالضم : الوجه والعنق. ومنه « خَضَعَتْ لَهُ بُجْرَةُ المُتَكَبِّر ».
__________________
(١) الكافي ج ٧ صلى الله عليه وآله ٣٤١.