هي أن يشترط الاستحقاق لمن خلص له من الإصابة عدد معلوم بعد مقابلة إصابات الأخر بإصابات مثلها ـ كذا قررهما بعض الأعلام. والبَيْدَرُ : مجمع الطعام حيث يداس.
وَفِي الْحَدِيثِ « قَالَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ إِلَى كَمْ تَدُوسُونَ هَذَا الْبَيْدَرَ؟ ».
يعني بذلك الكعبة المشرفة والطائفين بها استهزاء وإنكارا ، فشبههم بالحيوانات التي لا تعقل تدور بيدر الطعام.
( بذر )
قوله تعالى : ( إِنَ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ ) [ ١٧ / ٢٧ ] هو من التَّبْذِير في النفقة والإسراف فيها وتفريقها في غير ما أحل الله تعالى ، وقد فرق بين التَّبْذِير والإسراف في أن التَّبْذِيرَ الإنفاق فيما لا ينبغي ، والإسراف الصرف زيادة على ما ينبغي ، والأخوة هنا للمشاكلة.
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الْأَوْلِيَاءِ « لَيْسُوا بِالْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ ».
جمع بَذُور. ويقال بَذَرْتُ الكلام بين الناس كما تُبْذَرُ الحبوب : أي أفشيته وفرقته. والبَذِرُ بكسر الذال : الذي يفشي السر ويظهر ما سمعه. ومنه « رجل بَذُورٌ » للذي يذيع الأسرار. وقوم بُذُرٌ مثله. ومن كلام الفقهاء « الثفل في البَذْرِ عيب » هو بفتح الباء وكسرها مفسر بدهن الكتان ، وأصله محذوف المضاف ، أي دهن البذر. والبَذْرُ بالفتح فالسكون : ما يبذر ويزرع من الحبوب كلها. وبَذَرْتُ البَذْرَ من باب قتل : إذا نثرت الحب في الأرض للزراعة. وقال بعضهم : البَذْرُ في الحبوب كالحنطة والبَزْرُ بالزاي المعجمة للرياحين والبقول قال في المصباح : وهذا هو المشهور في الاستعمال. وعن الخليل كل حبة بَذْرٌ. والبَذْرُ : النسل والولد. و « البَاذَرُوجُ » بجيم في آخره نوع من الرياحين الجبلية. ومِنْهُ « كَانَ يُعْجِبُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله مِنَ الْبُقُولِ الْبَاذَرُوجُ » (١).
__________________
(١) الكافي ج ٦ صلى الله عليه وآله ٣٦٤.