عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا ) [ ٢ / ٢٢٤ ] والبَرُّ بالفتح : البَارُّ ، ومنه قوله تعالى : ( وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ ) [ ١٩ / ١٤ ]. قوله : ( إِنَ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ ) [ ٨٢ / ١٣ ] الأَبْرَارُ : أولياء الله المطيعون في الدنيا ( لَفِي نَعِيمٍ ) وهو الجنة. ومنه قوله تعالى : ( وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ ) [ ٣ / ١٩٣ ]. قوله : ( كِرامٍ بَرَرَةٍ ) [ ٨٠ / ١٦ ] البَرَرَةُ جمع بَارٍّ ، وهو فاعل البِرِّ ، أي الخير ، وجمع البَرِّ أَبْرَاراً ، وكثيرا ما يخص الأولياء والزهاد والعباد. والكرام البَرَرَة : هم الملائكة المطيعون المطهرون من الذنوب والمآثم. و « البِرُّ » بالكسر : الاتساع في الإحسان والزيادة ، ومنه سميت « البَرِّيَّة » بالفتح والتشديد لاتساعها ، والجمع البَرَارِيُ. ومنه الْحَدِيثُ « فَوْقَ كُلِ بِرٍّ بِرٌّ حَتَّى يُقْتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ».
ومنه حَدِيثُ الْمُصَلِّي « يَتَنَاثَرُ عَلَيْهِ الْبِرُّ مِنْ مَفْرِقِ رَأْسِهِ إِلَى أَعْنَانِ السَّمَاءِ ».
و « البُرُّ » بالضم : القمح ، ومنه حَدِيثُ الْفِطْرَةِ « فَرَضَ رَسُولُ اللهِ الْفِطْرَةَ صَاعاً مِنْ بُرٍّ أَوْ صَاعاً مِنْ قَمْحٍ ».
وهو نوع من البر. وأَبَرَّ اللهُ حجك لغة في بَرَّ اللهُ حجك أي قبله. والحج المَبْرُور : الذي لا يخالطه شيء من المآثم ، وقيل المقبول المقابل بِالبِرِّ وهو الثواب. ومنه الدُّعَاءُ « اللهُمَّ اجْعَلْهُ حَجّاً مَبْرُوراً ».
ومِنْهُ « بُرَّ حَجُّكَ يَا آدَمَ ».
على البناء للمجهول ، أي كان حجك مقبولا أو خالصا نقيا مما يشوبه من الشوائب والمآثم. وفلان يَبَرُّ خالقه : أي يطيعه. وتَبَارُّوا : تفاعلوا من البر. والبَرُّ بالفتح : خلاف البحر. والبَرُّ من أسمائه تعالى ، وهو العطوف على عباده الذي عم بره جميع خلقه ، يحسن إلى المحسن بتضعيف الثواب وإلى المسيء بالصفح والعفو وقبول التوبة. وبَرَّ اللهُ قسمه وأَبَرَّهُ : أي صدقه.