ومِنْهُ « لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّ قَسَمَهُ ».
أي لو حلف على وقوع شيء لَأَبَرَّهُ أي صدقه وصدق يمينه ، ومعناه أنه لو حلف يمينا على أنه يفعل الشيء أو لا يفعله جاء الأمر فيه على ما يوافق يمينه لعظم منزلته وإن أحقر عند الناس ، وقيل لو دعاه لأجابه.
وَفِي حَدِيثِ زَمْزَمَ « احْفِرْ بَرَّةً ».
بفتح الموحدة وتشديد المهملة ، سماها بذلك لكثرة منافعها وسعة مائها. و « بَرَّةُ » بالباء الموحدة التحتانية والراء المهملة المشددة على ما صح من النسخ أحد أوصياء الأنبياء المتأخرين عن نوح عليه السلام.
وَفِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ ».
قرئت بالوجهين الفتح والكسر. وفيه
« اجْعَلْ قَلْبِي بَارّاً ».
أي مطيعا محسنا ، واجعله خالصا في البِرِّ لا يخالطه إثم. و « البَرَّانِيَّةُ » الظاهر ، و « الجَوَّانِيَّةُ » الباطن. ومِنْهُ « خَالِطُوهُمْ ـ يَعْنِي أَعْدَاءَ الدِّينِ بِالْبَرَّانِيَّةِ وَلَا تُخَالِطُوهُمْ بِالْجَوَّانِيَّةِ ».
والبَرْبَرُ : جيل من الناس ، يقال أول من سماهم بهذا الاسم أفريقيس الملك لما ملك بلادهم.
وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ « الْبَاهُ فِي أَهْلِ بَرْبَر ».
ونقل أن في الجزائر كثير منهم. والبَرِيرُ : ثمر الأراك. ومِنْهُ « مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا البَرِيرُ ».
و « البُرَيْرَةُ » بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتٍ الْمُتَوَسِّطَةِ بَيْنَ الرَّائَيْنِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وَفِي الْآخِرِ هَاءٌ : مَمْلُوكَةٌ كَانَتْ عِنْدَ زَوْجٍ لَهَا يُسَمَّى مُغِيثاً بِضَمِّ الْمِيمِ وَالغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُثَنَّاةٌ ثُمَّ ثَاءٌ مُثَلَّثَةٌ فَاشْتَرَتْهَا عَائِشَةُ وَأَعْتَقَتْهَا ، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله إِنْ شَاءَتْ بَقِيَتْ عِنْدَهُ وَإِنْ شَاءَتْ فَارَقَتْهُ.
( بسر )
قوله تعالى : ( ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ) [ ٧٤ / ٢٢ ] أي كلح في وجهه وكره ، يقال بَسَرَ الرجلُ بُسُوراً : كلح قوله : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ )