إمامي من رواة الحديث (١).
( بور )
قوله تعالى : ( كُنْتُمْ قَوْماً بُوراً ) [ ٢٥ / ١٨ ] أي هلكى. من البَوَارِ بفتح الباء أي الهلاك. ومنه بَارَ فلان : هلك. وأَبَارَهُ اللهُ : أهلكه. قوله : ( تِجارَةً لَنْ تَبُورَ ) [ ٣٥ / ٢٩ ] أي لن تكسد. قوله : ( وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ ) [ ٣٥ / ١٠ ] أي يبطل ، من بَارَ عملُه بَطَلَ.
وَفِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَ مِنْ بَوَارِ الْأَيِّمِ ».
أي من كسادها وعدم الرغبة فيها ، من قولهم بَارَتِ السوقُ : كسدت. ويتم الكلام في « أيم » والبَوْرُ بالفتح : الأرض التي لم تزرع.
وَفِي الْحَدِيثِ « سَأَلْتُهُ عَنِ السُّجُودِ عَلَى الْبُورِيَاءِ؟ ».
هي بالمد التي تُسَفُّ من القصب. وعن الأصمعي البُورِيَاءُ بالفارسية وبالعربية بَارِيّ وبُورِيّ والبَارِيَّة.
( بهر )
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « عَرَضَ لِي بُهْرٌ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْكَلَامِ ».
البُهْرُ بالضم : تتابع النفس يعتري الإنسان عند السعي الشديد والعدو والمرض الشديد و « البَهْرُ » بالفتح فالسكون : العجب يقال بَهْراً لفلان أي عجبا له. ومنه حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْعَاصِ « فَأَتَى شَجَرَةً فَاسْتَظَلَّ بِهَا لَوْ أَتَاهَا أَحَدُكُمْ مَا أَبْهَرَهُ ذَلِكَ ».
أراد ما أعجبه الجلوس تحت ظلها لكثرة شوكها وعدم تمكن المستظل من فيئها. والبَهْرُ : الغلبة ، يقال بَهَرَ القمرُ الكواكب كمنع : إذا أضاء وغلب ضوؤه ضوأها. ومنه « قمر بَاهِرٌ » أي مضيء. و « الأَبْهَرُ » وزان أحمر : عرق في الظهر ، وهما أَبْهَرَان ، وقيل أَكْحَلَان في الذراعين ، وقيل في القلب إذا انقطع
__________________
(١) هو ابن محمد بن عبد الله إمامي متقدم ، له كتب كثيرة ـ انظر منتهى المقال صلى الله عليه وآله ٦٩.