ومنه حَدِيثُ الْجُمُعَةِ « مَنْ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ ».
قالوا بَكَّرَ : أسرع ، وابْتَكَرَ : أدرك الخطبة. وبَكَّرَ بالصدقة : تصدق قبل خروجه ، ومِنْهُ « بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْبَلَاءَ لَا يَتَخَطَّاهَا » (١).
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي وَصْفِ الْمُفْتِي « بَكَرَ فَاسْتَكْثَرَ » (٢).
أي ذهب بكرة ، يعني أخذ في طلب العلم أول شيء فاستكثر منه. ومن بادر إلى الشيء فقد أَبْكَرَ إليه : أي أسرع. وأتيته بُكْرَةً : أي بَاكِراً. قال الجوهري فإن أردت به بكرة يوم بعينه قلت « أَتَيْتُهُ بُكْرَةَ » غير منصرف كأنه للتأنيث والعلمية ، وهي من الظروف التي لا تتمكن وابْتَكَرَ الشيءَ : إذا أخذ بَاكُورَتَهُ وهو أوله.
وَ « أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ » وُلِدَ قَبْلَ عَامِ الْفِيلِ بِثَلَاثِ سِنِينَ (٣)، وَكَانَ اسْمُهُ عَبْدَ الْعُزَّى وَكُنْيَتُهُ أَبَا فَصِيلٍ ، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله عَبْدَ اللهِ وَكَنَّاهُ بِأَبِي بَكْرٍ.
( بلر )
في الحديث ذكر البِلَّوْر وهو بكسر الباء مع فتح اللام كسنور وبفتح الباء مع ضم اللام كتنور : حجر من المعادن واحدته بِلَّوْرَة. ومنه الْحَدِيثُ « نِعْمَ الْفَصُ الْبِلَّوْرُ ».
قيل وأحسنه ما يجلب من جزائر الزنج.
( بندر )
« بُنْدَار » بضم الباء وإسكان النون :
__________________
(١) الكافي ج ٤ صلى الله عليه وآله ٦ ، وفيه « بكروا بالصدقة ».
(٢) نهج البلاغة ج ١ صلى الله عليه وآله ٤٨.
(٣) توفي يوم الجمعة لتسع ليالي بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة ، وقيل مات عشي يوم الإثنين ، وقيل ليلة الثلاثاء ، وقيل عشي يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة الاستيعاب ج ٢ صلى الله عليه وآله ٩٧٧.