القتيل ثَأْراً وثُؤْرَةً أي قتلت قاتله. وقولهم « يا ثَارَاتِ فلان » أي قتلة فلان. والثَّائِرُ : الذي لا يبقى على شيء حتى يدرك ثاره.
وَفِي مُخَاطَبَةِ الْإِمَامِ حِينَ الزِّيَارَةِ « أَشْهَدُ أَنَّكَ ثَارُ اللهِ وَابْنُ ثَارِهِ ».
ولعله مصحف من يا ثار الله وابن ثائره ، والله أعلم.
( ثبر )
قوله تعالى : ( دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً ) [ ٢٥ / ١٣ ] أي صاحوا وا هلاكاه ، والثُّبُورُ الهلاك والخسران. قوله : مَثْبُوراً [ ١٧ / ١٠٢ ] أي مهلكا ، وقيل ملعونا مطرودا ».
وَفِي حَدِيثِ الْمَوْقِفِ « ثُمَّ اقْضِ حِينَ يُشْرِقُ لَكَ ثَبِيرٌ ».
ثَبِيرٌ كأمير جبل بمكة كأنه من الثَّبْرَة وهي الأرض السهلة.
وَفِي الْحَدِيثِ « كَبْشُ إِسْمَاعِيلَ تَنَاوَلَهُ يَعْنِي جَبْرَئِيلَ ـ مِنْ قُلَّةِ ثَبِيرٍ ».
ومن شعر امرىء القيس :
كأن ثَبِيراً في عرانين وبله |
|
كبير أناس في بجاد مزمل (١) |
قيل في معناه ثَبِير على فعيل اسم هذا الجبل بعينه. والعِرْنِينُ : الأنف ، وقال الجمهور معظم الأنف ، والجمع عَرَانِين ثم استعمل العرانين لأوائل المطر لأن الأنف مقدم الوجه. والبِجَادُ : الكساء المخطط الجمع بُجُد والتَّزْمِيل : التلفيف بالثياب ، وقد زَمَّلْتُهُ بالثياب فَتَزَمَّلَ بها : أي لففته فتلفف بها. وقد استشهد فيه على جواز الجر للمجاورة لأنه جر مزمل لمجاورته بجاد وإلا فالقياس الرفع لأنه وصف لكبير أناس. ومثله في جر المجاورة قولهم « جحر ضب خرب » لمجاورة ضب مع أنه خبر المبتدإ.
( ثرثر )
فِي خَبَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله « إِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَ الثَّرْثَارُونَ ».
الثَّرْثَارُون جمع الثَّرْثَار. وهو كثير الكلام ، ومنه رجل ثَرْثَارٌ ، والمراد كثرة الكلام تكلفا وخروجا عن الحق من غير حاجة إليه بل لنيل
__________________
(١) من معلقته الشهيرة.