الحظوظ الدنيوية. والثَّرْثَار : النهر ، ومنه حَدِيثُ أَهْلِ الثَّرْثَارِ « يُخَوِّفُنَا بِالْجُوعِ مَا دَامَ ثَرْثَارُنَا يَجْرِي » (١).
أي نهر. و « أهل الثَّرْثَار » قوم كانوا يأخذون مخ الحنطة ويجعلونه خبزا يستنجون به (٢). والثَّرَّةُ من العيون : الغزيرة الماء وسحاب ثَرٌّ : أي كثير الماء.
( ثغر )
في الحديث ذكر الثَّغْر بالفتح فالسكون : موضع المخافة الذي يخاف منه هجوم العدو ، ومنه استحباب المرابطة لحفظ الثَّغْرِ ، والجمع ثُغُور كفلس وفلوس والثَّغْرُ أيضا ما تقدم من الأسنان. وفي المصباح الثَّغْرُ : المَبْسِم ثم أطلق على الثنايا. وإذا كُسِرَ ثغر الصبي قيل ثُغِرَ ثُغُوراً بالبناء للمجهول وثَغَرْتُهُ أَثْغَرُهُ [ من باب نفع : كسرته ، وإذا نبتت بعد السقوط قيل : أَثْغَرَ ] إِثْغَاراً مثل أكرم إكراما ، وإذا ألقى أسنانه قيل اتَّغَرَ على افتعل قاله ابن فارس ـ انتهى. وأصل اتَّغَرَ اثتغر قلبت الثاء تاء ثم أدغمت ، وإن شئت قلت اثَّغَرَ بجعل الحرف الأصلي هو الظاهر. والمُثَّغِر : من سقطت أسنانه الرواضع التي من شأنها السقوط ونبت مكانها
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا شَيْءَ فِي سِنِّ صَغِيرٍ لَمْ يَثَّغِرْ ».
أي لم يسقط سنه بعد. وفي القاموس أَثْغَرَ الغلامُ : ألقى ثغره ضد ، وعلى هذا يحمل
قَوْلُهُ عليه السلام « يُحْرَمُ بِالصَّبِيِّ إِذَا أَثْغَرَ ».
والثُّغْرَةُ بالضم : نقرة النحر التي بين الترقوتين ، والجمع ثُغَر مثل غرفة وغرف.
( ثفر )
فِي حَدِيثِ الْحَائِضِ « فَإِنْ رَأَتْ دَماً ثَبِيباً اغْتَسَلَتْ وَاحْتَشَتْ وَاسْتَثْفَرَتْ فِي كُلِّ وَقْتِ صَلَاةٍ ».
الاسْتِثْفَار بالسين المهملة ثم التاء المثناة ثم الثاء المثلثة وفي الآخر راء مهملة ، مصدر قولك اسْتَثْفَرَ الرجل بثوبه. إذا رد طرفيه بين رجليه إلى حجزته بضم
__________________
(١) سفينة البحار ج ١ صلى الله عليه وآله ١٣٠.
(٢) انظر تفاصيل قصة أهل الثرثار في سفينة البحار ج ١ صلى الله عليه وآله ١٣٠.