يريد الصدقة منه ، فإن المال ينمو بسببها ، أو استنماؤه بإنفاقه بالمعروف.
( ثور )
قوله تعالى : ( وَأَثارُوا الْأَرْضَ ) [ ٣٠ / ٩ ] أي قلبوها للزراعة وعمروها بالفلاحة.
وَفِي الْخَبَرِ « ثَارَتْ قُرَيْشٌ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله فَخَرَجَ هَارِباً ».
أي هيجوه من مكانه ، من قولهم ثَارَ الغبارُ يَثُورُ ثَوَرَاناً : هاج. ومنه ثَارَتِ الفتنةُ : أي هاجت ، ومثله ثَارَتْ به مرة. والثَّوَرَانُ : الهيجان. و « ثَوْرٌ » بالفتح فالسكون : جبل بمكة وفيه الغار الذي بات فيه النبي صلى الله عليه وآله لما هاجر (١). و « ثَوْرٌ » أبو قبيلة من مضر ، وهو ثَوْرُ بن عبد منات. والثَّوْرُ الذكر من البقر ، وكنيته أبو عجل ، والأنثى ثَوْرَة ، والجمع ثِيرَان وأَثْيَار وثِيَرَة كعنبة. قال المبرد نقلا عنه : وإنما سمي الثَّوْرُ ثورا لأنه يثير الأرض ، كما سميت البَقَرَة بقرة لأنها تبقرها. والثَّوْرُ : برج في السماء. و « سفيان الثَّوْرِيُ » كان في شرطة هشام بن عبد الملك ، وهو ممن شهد قتل زيد بن علي بن الحسين عليه السلام ، فإما أن يكون ممن قتله أو أعان عليه أو خذله (٢).
وَفِي الْخَبَرِ « مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرَ الْقُرْآنَ ».
أي لينقر عنه ويفكر في معانيه وتفسيره وقراءته.
__________________
(١) في معجم البلدان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٨٦ : وقال الجوهري ثور جبل بمكة وفيه الغار المذكور في القرآن يقال له أطحل ، وقال الزمخشري ثور أطحل من جبال مكة بالمفجر من خلف مكة على طريق اليمن ....
(٢) هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي ، قال فيه ابن حجر : ثقة عابد إمام حجة من رءوس الطبقة السابعة وكان ربما دلس ، توفي بالبصرة سنة ١٦١ ه الكنى والألقاب ج ٢ صلى الله عليه وآله ١٢٠.