بَعْضُ النَّاسِ فِي الْمَنِّ فَقَالَ « لَا يُلْسَعُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ ».
( جدر )
قوله تعالى : ( جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ ) [ ١٨ / ١٧ ]. الجِدَار بالكسر الحائط ، والجَدْر بالفتح فالسكون مثله ، وجمع الجِدَار جُدُر وجمع الجدر جُدْرَان كبطن وبطنان. و « الجُدَرِيُ » بضم الجيم وفتح الدال والجَدَريُ بفتحهما لغتان : قروح تنفط عن الجلد ممتلئة ماء ثم تنفتح ، وصاحبها جَدِيرٌ مُجَدَّر ، ويقال أول من عذب به قوم فرعون ثم بقي بعدهم.
وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ « وَفُلَانٌ جَدِيرٌ بِكَذَا ».
أي خليق به وحقيق.
( جرر )
في الحديث ذكر الجِرِّيِ بالجيم والراء المشددة المكسورتين والياء المشددة أخيرا ضرب من السمك عديم الفلس ، ويقال له الجريث بالثاء المثلثة. وفِيهِ « كُلُّ شَيْءٍ يَجْتَرُّ فَسُؤْرُهُ حَلَالٌ وَلُعَابُهُ حَلَالٌ ».
قوله يَجْتَرُّ هو من الاجْتِرَاء وهو أن يجر البعير من الكرش ما أكل إلى الفم فيمضغه مرة ثانية ، والمراد بالحلال الطاهر في الظاهر. وفِيهِ « لَا صَدَقَةَ فِي الْإِبِلِ الْجَارَّةِ ».
أي التي تجر بأزمتها ، فاعلة بمعنى مفعولة ك ( عِيشَةٍ راضِيَةٍ ). والجَرِيرَة : هي الجناية والذنب ، سميت بذلك لأنها تجر العقوبة إلى الجاني. ومنه الدُّعَاءُ « يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ ».
ومنه « ضمان الجَرِيرَة » وهو أن يضمن سائبة كالمعتق في الواجب أو حر الأصل بحيث لا يعلم له قريب ، وعقده كأن يقول المضمون « عاقدتك على أن تنصرني وتدفع عني وتعقل عني وأعقل عنك » فيقول « قبلت » ولتحقيق المسألة بتمامها محل آخر. والمَجَرَّةُ : هي البياض المعترض في السماء والسواد من جانبيها. قال الجوهري : سميت بذلك لأنه كأثر المجر. و « الجَرُّ » بالفتح والتشديد : الجذب ، ومنه « يَجُرُّ الأَبُ الوِلَاءَ إِذَا أُعْتِقَ ».