وجَرَرْتُ الحبلَ جَرّاً : سحبته. وهلم جَرّاً : معناها استدامة الأمر وانسحابه ، يقال كان ذلك عام كذا وهلم جَرّاً إلى اليوم ، وأصله من الجَرِّ السَّحْب ، وانتصب جرا على المصدر أو الحال. قال في النهاية والجَرَّةُ بالفتح والتشديد إناء معروف من خزف ، والجمع جِرَار مثل كلبة وكلاب وجَرَّات وجَرّ مثل تمرة وتمرات وتمر. و « جَرِيرٌ » شاعر مشهور معروف (١). و « مسجد جَرِير » أحد المساجد الملعونة في الكوفة. والجَرْجَرَةُ : صوت يردده البعير في حنجرته. وقوله فِي الْخَبَرِ « يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارُ جَهَنَّمَ ».
أي يلقي في بطنه ، يقال جَرْجَرَ فلان من الماء في حلقه : إذا تجرعه جرعا متتابعا له صوت. والجَرِيرَة : حكاية ذلك الصوت. وهذا مثل قوله تعالى : ( إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً ) فنارا منصوبة على المفعولية بقوله يجرجر فاعله الشارب. وقال بعضهم يُجَرْجِرُ فعل لازم ونار رفع على الفاعلية. وعن الزمخشري يروى برفع النار والأكثر النصب ، وهذا الكلام على المجاز لأن نار جهنم على الحقيقة لا تجرجر في جوفه. والجِرْجِرُ والجِرْجِيرُ بقلة معروفة ، ومنه حَدِيثُ أَهْلِ الْبَيْتِ « الْهِنْدَبَاءُ لَنَا وَالْجِرْجِيرُ لِبَنِي أُمَيَّةَ » (٢).
( جزر )
في الحديث ذكر الجَزُور بالفتح ، وهي من الإبل خاصة ما كمل خمس سنين ودخل في السادسة ، يقع على الذكر والأنثى والجمع جُزُر كرسول ورسل ، يقال جَزَرْتُ الجزورَ من باب قتل أي
__________________
(١) هو جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي ، كان أشعر أهل زمانه ، ولد باليمامة سنة ٢٨ ومات فيها سنة ١١٠ ، وكان من أغزل الناس شعرا الأعلام ج ٢ صلى الله عليه وآله ١١١.
(٢) الكافي ج ٦ صلى الله عليه وآله ٣٦٨.