الدنيا ووصفها لكونها أقرب منازل النازلين عند مسجد الخيف وهناك كان مناخ النبي صلى الله عليه وآله ولأنها أقرب من الحل من غيرها ، قيل وإضافتها إلى الدنيا كإضافة المسجد الجامع.
وَمِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ عليه السلام مَعَ مَنْ أَخَّرَهُ عَنِ الْخِلَافَةِ « أَمَا وَالْبَيْتِ الْمُفْضِي إِلَى الْبَيْتِ وَالْمُزْدَلِفَةِ وَالْخِفَافِ إِلَى التَّجْمِيرِ لَوْ لَا عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله لَأَوْرَدْتُ الْمُخَالِفِينَ خَلِيجَ الْمَنِيَّةِ ».
قيل فيه الواو للقسم ، والمضاف محذوف أي أما ورب البيت المفضي إلى البيت المعمور لتحاذيهما. والخفاف بالخاء المعجمة والفائين في كثير من النسخ ، وعن بعض الأفاضل لم أقف لها على معنى مناسب ، وهو كما ترى لا مكان أن يراد بالخفاف الإبل الخفاف الماشية إلى التجمير ، ويتم المعنى والله أعلم. و « الجُمَّار » بالضم والتشديد : شحم النخل الذي في جوفه. وجَمَّرْتُ النخلةَ : قطعت جمارها. وفي الحديث ذكر الاسْتِجْمَار ، والمراد به الاستنجاء ، ومعناه التمسح بالجمار وهي الأحجار الصغار ، يقال اسْتَجْمَرَ الإنسانُ في الاستنجاء : قلع النجاسة بالجمرات والجمار. ومنه الْخَبَرُ « إِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ ».
أي قف على الفرد.
( جمهر )
الجُمْهُور من الناس كعصفور : جلهم وأكثرهم. وجَمَاهِير قريش : جماعاتها ، جمع جُمْهُور. وجَمْهَرْتُ الشيء : جمعته.
( جور )
قوله تعالى : ( وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ ) أي مجيركم من كنانة وناصركم ( فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ ) [ ٨ / ٤٨ ] قوله : ( وَمِنْها جائِرٌ ) [ ١٦ / ٩ ] أي من السبيل ما هو مائل عن الحق. قوله تعالى : ( وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ ) [ ٤ / ٣٦ ] الجَارُ : هو الذي يجاورك في المسكن ويميل ظل بيته إلى بيتك ، من الجَوْرِ : الميل ، تقول