والمَحْضَرُ : المشهد ، يقال كان ذلك بِمَحْضَرِ فلان وبِمَحْضَرِ القاضي أي بمشهده. وفلان حَسَنُ المَحْضَرِ : إذا كان يذكر الغائب بذكر جميل. وفلان حَاضِرٌ بموضع كذا : أي مقيم به. وقوم حُضُورٌ : أي حاضرون وحَضَرْتُ مجلسَ القاضي من باب قعد : شهدته.
وَفِي حَدِيثِ الْوَسِيلَةِ « مَا بَيْنَ الْمِرْقَاةِ حُضْرُ الْفَرَسِ ».
أي عدوها. والحُضْرُ بالضم : العدو ، من قولهم أَحْضَرَ الفرسُ إذا عدا.
وَفِي الْخَبَرِ « كُفِّنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله بِثَوْبَيْنِ حَضُورِيَّيْنِ ».
هما نسبة إلى حَضُور قرية باليمن. و « حَضْرَمَوْتُ » واد دون اليمن أرسل الله فيه سيلا على أناس من أهل الفيل أفلتوا من طير أبابيل فهلكوا فسمي حضرموت حين ماتوا فيه ، وفي هذا الوادي بئر يقال لها « بئر برهوت » تردها هام الكفار. قال الجوهري في حَضْرَمَوْت : هما اسمان جعلا واحدا ، إن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب ما لا ينصرف وقلت هذا حضرموتُ ، وإن شئت أضفت الأول إلى الثاني فقلت هذا حضرموتٍ أعربت حضرا وخفضت موتا ، وكذا القول في سام أبرص.
( حظر )
قوله تعالى : ( وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً ) [ ١٧ / ٢٠ ] أي ممنوعا ، من الحَظْرِ : المنع. قوله : ( كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ) [ ٥٤ / ١٣ ] المُحْتَظَرُ هو الذي يعمل الحَظِيرَة ، وهي التي تعمل للإبل من شجر تقيها البرد والحر ، والجمع حِظَار مثل كريمة وكرام. قال الجوهري : فمن كسر جعله الفاعل ومن فتح جعله المفعول ، ومنه حَدِيثُ الْمَوْلَى إِذَا امْتَنَعَ مِنَ الطَّلَاقِ « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَجْعَلُهُ فِي حَظِيرَةٍ مِنْ قَصَبٍ يَحْبِسُهُ فِيهَا ». وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله