أَجْوَادٌ. وجَادَ بماله : بذله. وجَادَ بنفسه : سمح بها عند الموت ، فكأنه يدفعها كما يدفع الإنسان ماله. وجَادَ وأَجَادَ : أتى بالجيد من فعل أو قول. وجَادَتِ السماء علينا : أي أمطرت. و « الجَوْدُ » بالفتح فالسكون : المطر الغزير أو ما لا مطر فوقه. ومنه الدُّعَاءُ « وَأَخْلَفَتْنَا مَخَايِلُ الْجَوْدِ ».
والمَخَايِلُ من أخَالَت السحابُ وأخْيَلَتْ وخَايَلَتْ : إذا كانت تُرجَّى المطر ـ قاله الجوهري.
( جهد )
قوله تعالى : ( وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَ جِهادِهِ ) [ ٢٢ / ٧٨ ] أي في عبادة الله. قيل الجِهَادُ بمعنى رتبة الإحسان. وهو أنك تعبد ربك كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، ولذلك قال ( حَقَ جِهادِهِ ) أي جهادا حقا كما ينبغي بجذب النفس وخلوصها عن شوائب الرياء والسمعة مع الخشوع والخضوع ، والجهاد مع النفس الأمارة واللوامة في نصرة النفس العاقلة المطمئنة ، وهو الجِهَادُ الأكبر ، ولذلك وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله أَنَّهُ رَجَعَ عَنْ بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَقَالَ : « رَجَعْنَا مِنَ الْجِهَادِ الْأَصْغَرِ إِلَى الْجِهَادِ الْأَكْبَرِ ».
قوله : ( وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ ) [ ٩ / ٧٩ ] قرئ بفتح الجيم وضمها : أي وسعهم وطاقتهم ، وقيل المضموم الطاقة والمفتوح المشقة. قوله : ( جَهْدَ أَيْمانِهِمْ ) [ ٥ / ٣٥ ] أي بالغوا في اليمين واجتهدوا. قوله : ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا ) [ ٢٩ / ٦٩ ] قال الشيخ أبو علي : أي جاهدوا الكفار ابتغاء مرضاتنا وطاعة لنا وجاهدوا أنفسهم في هواها خوفا منا ، وقيل معناه اجتهدوا في عبادتنا رغبة في ثوابنا ورهبة من عقابنا ( لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا ) أي لَنَهْدِيَنَّهُمْ السبل الموصلة إلى ثوابنا ، وقيل لنوفقنهم لازدياد الطاعات ليزداد ثوابهم ، وقيل معناه والذين جَاهَدُوا في إقامة السنة لنهدينهم سبل الجنة ، وقيل