ومنه « تَصْهَرُهُ الشمسُ » أي تذيبه. قوله : ( فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) [ ٢٥ / ٥٤ ] الصِّهْرُ : قرابة النكاح ، قسم سبحانه البشر قسمين : ذوي نسب ذكورا ينسب إليهم ، وصِهْراً إناثا يصاهر بهن. وجمع الصِّهْرِ أَصْهَار ، وعن الخليل الأَصْهَارُ أهل بيت المرأة. وعن الأزهري الصِّهْرُ يشمل قرابات النساء وذوي المحارم كالأبوين والإخوة وأولادهم والأعمام والأخوال والخالات ، فهؤلاء أَصْهَارُ زوج المرأة ، ومن كان من قبل الزوج من أب أو أخت أو عمة فهم أَصْهَارُ المرأة. وعن ابن السكيت كل من كان من قبل الزوج من أب أو أخت أو عمة فهؤلاء أَحْمَاء ، ومن كان من قبل المرأة فهم الأَخْتَان ، ويجمع الصنفين الأَصْهَار. وعن الخليل ومن العرب من يجعل الصِّهْرَ من الأحماء والأختان.
( صير )
قوله تعالى : ( وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) [ ٥ / ١٨ ] أي المرجع والمآل ، من قولهم صَارَ الأمر إلى كذا : أي رجع إليه. وإليه مَصِيرُهُ أي مرجعه ومآله ، وهو شاذ والقياس مصار مثل معاش. قال الجوهري المصدر من فعل يفعل مفعل بفتح العين وقد شذّ حروف فجاءت على مفعل ، وعدّ منها المَصِير.
وَفِي الْخَبَرِ « مَنْ نَظَرَ مِنْ صِيرِ بَابٍ بِغَيْرِ إِذْنٍ فَفُقِئَتْ عَيْنُهُ فَهِيَ هَدَرٌ ».
أي من شق باب ، من الصِّيرِ بالكسر وهو الشق. والصِّيرَةُ : حظيرة تتخذ من الحجارة للدواب وتتخذ من أغصان الشجر ، وجمعها صِيَر مثل سدرة وسدر وسيرة وسير ، ومنه الْحَدِيثُ « مَرَّ بِصِيرَةٍ فِيهَا نَحْوٌ مِنْ ثَلَاثِينَ شَاةً ».
وصِيرٌ اسم جبل (١) ، ومنه قَالَ ( صلى الله عليه وآله ) لِعَلِيٍّ عليه السلام « أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ
__________________
(١) قال في معجم البلدان ج ٣ صلى الله عليه وآله ٤٣٨ : والصير جبل بأجا في ديار طيّ فيه كهوف شبه البيوت ، والصير جبل على السّاحل بين سيراف وعمان.