أي ضروبا وأحوالا نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم عظاما ، ويقال أَطْواراً أي أصنافا في ألوانكم ولغاتكم.
قوله : ( وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ ) [ ٢ / ٦٣ ] وهو جبل كلم الله عليه موسى في الأرض المقدسة.
وقوله : ( طُورِ سَيْناءَ ) [ ٢٣ / ٢٠ ] بالمد والقصر.
و ( طُورِ سِينِينَ ) [ ٩٥ / ٢ ] لا يخلو إما أن يكون مضافا إلى بقعة اسمها سيناء أو سينون ، وإما أن يكون اسما للجبل. مركبا من مضاف ومضاف إليه كامرئ القيس.
وفي معاني الأخبار : معنى طور سيناء أنه كان عليه شجرة الزيتون ، وكل جبل لا يكون عليه شجرة الزيتون أو ما ينتفع به الناس من النبات أو الأشجار من الجبال فإنه يسمى جبلا وطورا ولا يقال طور سيناء ولا طور سينين ـ انتهى.
و « الطَّوْرُ » بالفتح : التارة.
وفعلت ذلك طَوْراً بعد طَوْرٍ : أي مرة بعد مرة.
وتعدى طَوْرَهُ : تجاوز حده وحاله التي تليق به.
والطُّورِيُ : الوحشي من الطير والناس ومنه الحمام الطُّورِيُ والطُّورَانِيُ. وعن الجاحظ الطُّورَانِيُ نوع من أنواع الحمام (١).
( طهر )
قوله تعالى : ( وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) [ ٧٤ / ٤ ] أي عملك فأصلح أو قصر أو لا تلبسها على فخر وكبر ، وقيل معناه اغسل ثيابك بالماء ، وقيل كنى بالثياب عن القلب ، وقيل معناه لا تكن غادرا فإن الغادر دنس الثياب.
قوله : ( فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُ الْمُطَّهِّرِينَ ) [ ٩ / ١٠٨ ] قيل المراد الطَّهَارَة من الذنوب ، والأكثر أنها الطَّهَارَة من النجاسات. قِيلَ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ قُبَا ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ الْبَاقِرِ وَالصَّادِقِ عليه السلام ، وَرُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله قَالَ لَهُمْ : مَا تَفْعَلُونَ فِي طُهْرِكُمْ فَإِنَّ اللهَ قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ؟ فَقَالُوا :
__________________
(١) انظر الحيوان للجاحظ ج ٢ صلى الله عليه وآله ١٧٧ وج ٧ صلى الله عليه وآله ٦٦.