حفظي لا من النظر. والظَّوَاهِرُ : أشراف الأرض ، ومنه الْحَدِيثُ « لَا بَأْسَ فِي الصَّلَاةِ فِي الظَّوَاهِرِ الَّتِي بَيْنَ الْجَوَادِّ ».
وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الظُّهُورِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى؟ قَالَ : « اغْسِلْهَا ».
كأنه يريد بِالظُّهُورِ الأوراق المنسية التي تجعل خلف الظهر وفيها اسم الله تعالى.
وَفِي الدُّعَاءِ « يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ ».
وتفسيره فيما رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ : « مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَلَهُ مِثَالٌ فِي الْعَرْشِ ، فَإِذَا اشْتَغَلَ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَنَحْوِهِمَا فَعَلَ مِثَالُهُ مِثْلَ فِعْلِهِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَرَاهُ الْمَلَائِكَةُ فَيُصَلُّونَ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ، وَإِذَا اشْتَغَلَ الْعَبْدُ بِمَعْصِيَةٍ أَرْخَى اللهُ عَلَى مِثَالِهِ وَسَتَرَ لِئَلَّا تَطَّلِعَ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « وَأَظْهَرَ بِزَّةَ النَّصْرَانِيَّةِ وَحِلْيَتَهَا ».
أي أبرزهما وبَيَّنَهُمَا ، فإن الوالي يتشدد على النصارى. والبِزَّةُ بالكسر الهيئة. وقد تكرر ذكر الظِّهَار كتابا وسنة وهو في اللغة الركوب على الظهر ، وفي الشرع تشبيه الزوج المكلف منكوحته ولو مطلقة رجعية وهي في العدة بظهر محرمة أبدية بنسب أو رضاع أو مصاهرة ، كأن يقول لها « أَنْتِ عَلَيَ كَظَهْرِ أِمِّي ». قيل وإنما خص الظَّهْر لأن الظهر من الدابة موضع الركوب والمرأة مركوبة وقت الغشيان ، فركوب الأم مستعار من ركوب الدابة ثم شبه ركوب الزوجة بركوب الأم الذي هو ممتنع ، فكأنه قال ركوبك للنكاح حرام علي. وظَاهَرَ من امرأته ظِهَاراً مثل قاتل قتالا. وكان الظِّهَارُ طلاقا في الجاهلية فنهوا عن الطلاق بلفظ الجاهلية وأوجب عليهم الكفارة تغليظا في النهي. والظَّهِيُر : العَوْنُ ، ومنه فِي وَصْفِهِ تَعَالَى « وَلَا ظَهِيرٌ يُعَاضِدُهُ ».
ومِنْهُ « لَا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ ».
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الْقُرْآنِ « ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ ».
أي حسن معجب بأنواع البيان « وَبَاطِنُهُ عَمِيقٌ ». لا ينتهي إلى جواهر