أسراره إلا أولو الألباب. وأَظْهُرُ الناس : أوساطهم ، ومنه حَدِيثُ الْأَئِمَّةِ « نَتَقَلَّبُ فِي الْأَرْضِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ».
أي في أوساطكم ، ومثله « أقاموا بين ظَهْرَانَيْهِمْ » و « بين أَظْهُرِهِمْ ». أي بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم ، وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيدا ، ومعناه ظهرا منهم قدامهم وظهرا وراءهم ، فهم مكتوفون من جوانبهم أذى ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا. ويقال « هو نازل بين ظَهْرَيْهِمْ وظَهْرَانَيْهِمْ » بفتح النون ، ولا تقل بين ظهرانيهم بكسر النون ـ قاله الجوهري. والظُّهْرُ : بعد الزوال ، ومنه « صلاة الظُّهْر » قيل سمي به من ظَهِيرَةِ الشمس وهو شدة حرها ، وقيل أضيف إليه لأنه أظهر أوقات الصلاة للإبصار ، وقيل أظهرها حرا ، وقيل لأنها أول صلاة أظهرت وصليت. و « مَا صَلَّى الظُّهْرَ » على حذف مضاف. والظَّهِيرَةُ : الهاجرة وشدة الحر نصف النهار ، ولا يقال في الشتاء ظَهِيرَةٌ. و « ظَهْرَان » بفتح المعجمة فالسكون وبالراء والنون بقعة بين مكة والمدينة (١). و « تلك شَكَاة ظَاهِرٌ عنك عَارُهَا » أي مرتفع عنك لا ينالك منه شيء. وظَاهَرَ بين درعين جمع وليس إحداهما فوق الأخرى.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَا ظَاهَرَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً حَتَّى ظَاهَرَ عَلَيْهِ مَئُونَةَ النَّاسِ ».
و « الظَّاهِرِيُ » نسبة لإبراهيم بن محمد. والاسْتِظْهَارُ : طلب الاحتياط بالشيء ومِنْهُ « تَسْتَظْهِرُ الْحَائِضُ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ».
ومنه « أَمَرَ خُرَّاصَ النَّخْلِ أَنْ يَسْتَظْهِرُوا » أي يحتاطوا لأربابها ويدعوا لهم قدر ما ينوبهم وينزل بهم من الأضياف
__________________
(١) ذكر في معجم البلدان ج ٤ صلى الله عليه وآله ٦٢ عدة أمكنة وجبال تسمى الظهران بفتح الظاء وكسرها.