عليهم السلام ذكور غير إناث. والعِتْرَةُ : الريح ، وهم جند الله وحزبه كما أن الريح جند الله. والعِتْرَةُ : نبت متفرق مثل المرزنجوش وهم عليه السلام أهل المشاهد المتفرقة وبركاتهم منبثة في المشرق والمغرب. والعِتْرَةُ : قلادة تعجن بالمسك ، وهم عليه السلام قلائد العلم والحكمة. وعِتْرَةُ الرجل : أولياؤه ، وهم عليه السلام أولياء الله المتقون وعباده المخلصون. والعِتْرَةُ : الرهط ، وهم رهط رسول الله صلى الله عليه وآله ، ورهط الرجل قومه وقبيلته (١).
وَفِي حَدِيثِ الْمُنَافِقِينَ مِنْ كُفَّارِ الْعَرَبِ « لَمْ يَزَالُوا عُبَّادَ أَصْنَامٍ يَنْصِبُونَ لَهَا الْعَتَائِرَ وَيَنْحَرُونَ لَهَا الْقُرْبَانَ ».
العَتَائِرُ جمع عَتِيرَة ككريمة وكرائم ، وهي التي كانت تعترها الجاهلية ، وهي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام فيصب دمها على رأسها ، كان الرجل إذا نذر النذر وبلغ شاؤه كذا فعليه أن يذبح من كل عشرة منها في رجب كذا ويسمونها العَتَائِر ، يقال عَتَرَ الرجلُ يَعْتِرُ عَتْراً بالفتح : إذا ذبح العَتِيرَةَ
( عثر )
قوله : ( وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ ) [ ١٨ / ٢١ ] أي اطلعنا عليهم ، يقال عَثَرْتُ على الشيء : أي اطلعت عليه ، وأَعْثَرْتُ غيري : أي أطلعته عليه. ومثله قوله : ( فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً ) [ ٥ / ١٠٧ ] أي اطلع ، من العُثُور وهو الاطلاع.
وَفِي حَدِيثِ الدَّوَابِ « اضْرِبُوهَا عَلَى الْعِثَارِ وَلَا تَضْرِبُوهَا عَلَى النِّفَارِ ».
وروي عكسه ، ولعل الأول أصح ، يقال عَثَرَ الرجلُ في ثوبه والدابة أيضا من باب ضرب ونصر وعلم وكرم عَثْراً وعِثَاراً بالكسر : إذا كبا. والعَثْرَةُ المرة من العِثَار في المشي. والعَثْرَةُ أيضا : الزلة والخطيئة ، ومِنْهُ « يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ ».
ويقال للرجل إذا تورط : قد وقع
__________________
(١) هذه المعاني مأخوذة مما ذكره الصدوق في معاني الأخبار صلى الله عليه وآله ٩٠ ـ ٩٣.