في عَاثُورِ شر أي شدة. والعِثْيَرُ بكسر العين : الغبار.
( عثمر )
« عَثَامِرُ » بالعين المهملة والثاء المثلثة والراء المهملة أخيرا بعد الميم ـ على ما صح في النسخ ـ وصي سام الذي هو وصي نوح عليه السلام.
( عجر )
فِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ « فَدَخَلَ مَكَّةَ مُعْتَجِراً ».
الاعْتِجَارُ لف العمامة على الرأس ويرد طرفها على وجهه ولا يجعل شيئا تحت ذقنه. و « المِعْجَرُ » وزان مقود : ثوب أصغر من الرداء تلبسه المرأة على رأسها ، يقال اعْتَجَرَتِ المرأةُ إذا لبست المعجر. وعن المطرزي المِعْجَرُ ثوب كالمصابة تلفه المرأة على استدارة رأسها. وكعب بن عُجْرَةَ صحابي (١).
( عذر )
قوله تعالى : ( عُذْراً أَوْ نُذْراً ) [ ٧٧ / ٦ ] أي حجة وتخويفا أو إِعْذَاراً وإنذارا أي تخويفا ووعيدا. قوله : ( قالُوا مَعْذِرَةً ) [ ٧ / ١٦٤ ] أي اعتذرنا معذرة ، والاعْتِذَارُ إظهار ما يقتضي العذر. قوله : ( وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ ) [ ٩ / ٩٠ ] أي المقصرون ، أي الذين يزعمون أن لهم عذرا ولا عذر لهم. قال الجوهري : ( الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ ) يقرأ بالتخفيف والتشديد ، أما المُعَذِّرُ بالتشديد فقد يكون محقا وقد يكون غير محق ، وأما المحق فهو في المعنى المُعْتَذِر لأن له عذرا ، ولكن التاء قلبت ذالا وأدغمت فيها وجعلت حركتها على العين ، وأما المُعَذِّرُ على جهة المفعل لأنه الممرض والمقصر يعتذر بغير عذر.
وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ وَجَاءَ المُعْذِرُونَ مُخَفَّفَةً مِنْ أَعْذَرَ ، وَيَقُولُ : وَاللهِ لَهَكَذَا أُنْزِلَتْ ، وَكَانَ يَقُولُ : « لَعَنَ اللهُ الْمُعَذِّرِينَ ». كأن الأمر عنده أن المُعَذِّرَ
__________________
(١) مات بالمدينة سنة ثلاث أو إحدى وخمسين ، وقيل سنة اثنين وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة الاستيعاب ج ٣ صلى الله عليه وآله ١٣٢١.