صلى الله عليه وآله مُصَغَّراً تَصْغِيرَ تَرْخِيمٍ لِأَعْفَرَ مِنَ الْعُفْرَةِ وَهِيَ الْغُبْرَةُ وَلَوْنُ التُّرَابِ كَمَا قَالُوا فِي تَصْغِيرِ أَسْوَدَ سُوَيْدٌ ، وَتَصْغِيرِ غَيْرِ الْمُرَخَّمِ أُعَيْفِرٌ كَأُسَيْوِدٍ ، تُوُفِّيَ فِي سَاعَةٍ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله قَطَعَ خِطَامَهُ ثُمَّ مَرَّ يَرْكُضُ حَتَّى أَتَى بِئْرَ حَطْمَةَ بِقُبَا فَرَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا فَكَانَتْ قَبْرَهُ.
وَرُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ : يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَخَاتَمُهُمْ (١).
وفي المغرب اليَعْفُورُ تيس الظباء أو لولد البقر الوحشية ، وبه لقب حمار النبي صلى الله عليه وآله ، واليَعَافِيرُ تيوس الظباء.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَا يَقُولُ صَاحِبُ الْبُرْدِ المَعَافِرِيِ ».
يعني أمير المؤمنين. المَعَافِرِيُ برد باليمن منسوب إلى مَعَافِر قبيلة باليمن ، والميم زائدة. والأَعْفَرُ : الرمل الأحمر. وكثيب أَعْفَر : ذو لونين الحمرة والبياض. والأَعْفَرُ : الأبيض وليس بالشديد البياض. وشاة عَفْرَاءُ : يعلو بياضها حمرة.
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ « تُتْرَكُ مِعَافَأْرَةٍ وَأُمُّ جُعْرُورٍ لِلْمَارِّينَ أَوْ لِلْحَارِسِ وَالطُّيُورِ ».
مِعَافَأْرَةٍ وأم جعرور ضربان رديان من التمر.
( عقر )
قوله تعالى : ( وَامْرَأَتِي عاقِرٌ ) [ ٣ / ٤٠ ] أي لم تحبل ولم تلد ، من قولهم عَقَرَتِ المرأةُ عَقْراً من باب ضرب ، وفي لغة من باب تعب وقرب : انقطع حملها ، فهي عَاقِرٌ. ومنه « رجل عَاقِرٌ » لم يولد له ، والجمع عُقَّرٌ مثل راكع وركع. نقل أهل التأريخ أنه كانت امرأة
__________________
(١) نقل هذا الحديث في سفينة البحار ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٠٦ عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام.