زكريا أخت مريم بنت عمران بن ماتان ويعقوب بن ماتان وبنو ماتان إذ ذاك رؤساء بني إسرائيل وبنو ملوكهم ، وهم من ولد سليمان بن داود عليه السلام. وفي الحديث ذكر « العُقْر » بالضم وهو دية فرج المرأة إذا غصبت على نفسها. ثم كثر ذلك حتى استعمل في المهر ، ومِنْهُ « لَيْسَ عَلَى زَانٍ عُقْرٌ ».
أي مهر. والعُقْرُ : ما تعطاه المرأة على وطي الشبهة. وعُقْرُ الدار : أصلها ، وتضم العين وتفتح في الحجاز ، وعن ابن فارس العُقْرُ أصل كل شيء.
وَفِي الْخَبَرِ « مَا غُزِيَ قَوْمٌ فِي عُقْرِ دِيَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا » (١).
وفي الحديث ذكر العَقَار كسلام ، وهو كل ملك ثابت له أصل كالدار والأرض والنخل والضياع ، ومنه قولهم « ما له دار ولا عَقَارٌ » ، وجمع العَقَار عَقَارَات.
وَفِي حَدِيثِ الصَّادِقِ عليه السلام فِي الْهَدِيَّةِ « الْهَدِيَّةُ عَاقِرٌ عَيْناً ».
كذا في كثير من النسخ ولم نعثر لأحد التعرض بما يوضحه. قال بعض المعاصرين الظاهر أن الصواب أنه عَاقِرٌ من العَقْرِ وهو الجرح بمعنى أنها تعقر العين وتعميها أن تبصر شيئا ، وهو كناية عن التغافل عما لا ينبغي التغافل عنه ـ انتهى.
وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْحَدِيثِ « غَافِرٌ عَيْباً ».
بالغين المعجمة بدل العين والفاء بدل القاف والباء الموحدة بدل النون ، من الغفر وهو الستر ، ومعناه أن الهدية تستر عيب المهدي عند المهدى إليه ، ولعله الصواب. و « العُقَارُ » بالضم من أسماء الخمر لأنها تعقل العقل. والكلب العَقُور ، وكل سبع يعقر كالأسد والفهر والنمر والذئب ، ومنه الكلب العَقُور ، والجمع عُقُر كرسول ورسل. وعَقَرَهُ : أي جرحه ، فهو عَقِيرٌ. وفي الدعاء على الإنسان « عَقْراً وَحَلْقاً » أي عقر الله جسده وأصابه بوجع في حلقه.
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ صلى الله عليه وآله ٦٤.